بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :
ينشأ الفتى على ما عوده أبواه وكذلك يعرف الأطفال بالأمهات الوالدت فليس ابن الفاضلة المربية كابن غيرها.
ويحتاج الطفل في سن مبكرة إلى القدوة الصالحة التي تكثر الأفعال وتقلل الأقوال فهو مغرم في بداية سنه بالتقليد لا سيما لأبويه ومعلميه.
وننتبه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى صلاة النافلة في البيت وألا نجعل بيوتنا قبوراً لا يُصلى فيها ، ويعلل العلماء هذا الأمر بضرورة رؤية الأطفال لهذه الصلاة وتعويدهم عليها.
ثم إن لدعاء الوالدين وصلاحهما أثراً كبيراً في صلاح الأولاد فهم يتتبعون خطواتهم.
ثم الدعاء الدعاء وهو باب عظيم غفلت عنه الأمة اليوم.
والإجابة للطفل بأن هذه الصلاة لم تجب عليه بعد بمحاكاة الصلاة بصندوق مدخراته الذي يخفي فيه الفائض عنه من مصروفه ألا ترى كم فرحته حين يفتح هذا الصندوق وقد تجمع فيه مبلغ من المال لم يعهد مثله كذلك الصلاة يدخر أجرها بعد بلوغه.
والله تعالى أعلم |
