استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - الأسرة |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12059 |
نص السؤال مختصر | كيف نتعامل مع الأم التي تفرق بين أبنائها في المعاملة؟ |
نص السؤال الكامل | نحن على خلاف دائم مع الوالدة بسبب تعاملا مع اخونا الوحيد كان لدينا اخ اخر واستشهد ووالدنا لا ينفق علينا اختي تعمل لتساعد في النفقة على المنزل مع والدتي ولكن اخي لا يحب العمل ولا المسؤلية ويتكلم معنا كلام جارح والوالدة تعامله احسن معاملة ولا كأنو يغلط او يذنب في حقنا اصبحنا نحنا البنات انا واختي على خلاف وجدال مع الوالدة وجفا هل نحن على غلط وهية هل معاملتا صحيحة معه انه عديم مسؤلية اتجاهنا وخلق كره وعدائيه اتجاهه ارجو الجواب فالحياة اصبحت متعبة معه في المنزل |
الجواب الكامل | بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ : ينبغي أن نعلم أولاً أن الحب أمر لا يؤاخذ عليه ربنا ، فكلنا قد نميل بالقلب إلى ابن دون ابن ، لكن ما يلوم عليه الشرع ويلوم عليه ربنا ويحاسب عليه الأبوان هو أن يكونا مائلين لطرف دون طرف من خلال التصرفات و المعاملة ، هذا الأمر الأول إذ ينبغي على الوالدة الكريمة أن تعلم أنها إذا لم تعدل بين الذكور والإناث سوف تقع في الإثم وإن كانت والدة ، وهذا ما يخفى على كثير من المسلمين . حيث كثيراً ما يهددون أبناءهم و يطلبون منهم البر ، و ينسون أن عليهم أيضاً واجباً تجاه أبنائهم ، بأن يعينوهم على برهم ، لكن إن بينتم لها أن هذا الأمر لا يجوز بطريقة مؤدبة دون جرح لمشاعرها فهذا لا إشكال فيه ولا يعد من قلة البر لها . فإن كانت الأم تميل إلى هذا الصبي نظراً لكونه الصبي الوحيد علينا أن نبدأ الحل أولاً في الكلام معها : نقول لها أنت إن أحببت هذا الصبي فلن ندوم له ولن تدومي له وفيما بعد لن يجد من يناصره ، و عليك أن تدعيه يختلط في الحياة ويمارس الأعمال حتى يستطيع النهوض فيما بعد على قدميه ،والأمر الآخر أرجو منكم ألا تبتعدوا عن أمكم في البيت فهي أيضاً بحاجة لكم ألخص : حاولوا أن تتكلموا مع أمكم في هذا الموضوع و تبينوا لها أن هذا الأمر لا تعود خطورته فقط عليكن أنتن البنات بل تعود خطورته أيضاً على هذا الشاب الذي سيصبح متكاسلاً متواكلاً وأيضا كنت ومازلت أكرر على الدعاء في ظهر الغيب ، ادعون لأمكم أن تعينكم على برها ادعون لأخيكم أن يصلح الله حاله ، عسى أن يكون ذلك سبباً أيضا لتغيير أوضاع البيت ، استعينوا برجال ثقات من عائلتكم حتى يتكلموا مع أمكم ومع أخيكم بهذا الموضوع بالحكمة والموعظة الحسنة . |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/11/21 |