استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - الدعوة |
|
---|---|
رقم الفتوى | 11972 |
نص السؤال مختصر | كيف نقي شبابنا من التشكك بدينهم جراء سقوط بعض العلماء في زلات عظيمة ؟ |
الجواب مختصر | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : الثانية، زلة تجعله مستحقاً لعذاب الله تعالى، كتأييد الظالم وتبرير ظلمه، وهذه لا تعد اجتهاداً، بل ظلماً وعدواناً. الثالثة، زلة تجعله خالداً مخلداً في جهنم، كمن جاء بقول خالف فيه معلوماً من الدين بالضرورة وخالف فيه أصول الدين، فهذه لا تسمى اجتهاداً بل خبثاً وضلالاً. ولا شك أن المرتبة الثانية والثالثة تسلب منه صفته، فلا يسمى عالماً وإن ملأت كتبه الدنيا، بل فعله يستلزم منه الشك في علمه. وكي لا تكون زلاتهم فتنة لغيرهم يُنصح بما يلي : - عدم الاغترار بالألقاب التي تُطلق على أهل العلم فكثير منها مبالغ فيه ولا يصح، لأن منطلقه العاطفة لا الإنصاف. - العلم بأن كل حي معرض لفتنة، وسقوطه محتمل مهما بلغت رتبته في الصلاح والعلم، وفي ذلك يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم :{وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء : 74] تذكر قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [المائدة : 105] الاقتداء بميت لا بحي، وفي ذلك يُروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ. نسأل الله أن يُسلِّمنا وأن يُسلّم منا. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/11/07 |