الفقه الإسلامي - أصول الفقه - مسائل أصولية - متفرقات ( أصول )
رقم الفتوى 10186
نص السؤال مختصر
نص السؤال الكامل

حكم إهداء ثواب الأعمال الصالحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وهل انفرد ابن تيمية بالتحريم !

الجواب مختصر

بسم الله ، والحمدلله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد:

إهداء ثواب القراءة والأعمال الصالحة للنبي صلى الله عليه وسلم غير مشروع، يقول ابن العطار تلميذ الإمام النووي رحمه الله: ( إهداؤه - أي ثواب قراءة القرآن - للنبي صلى الله عليه وسلم لم ينقل فيه أثر ممن يُعتد به، بل ينبغي أن يُمنع منه؛ لما فيه من التهجم عليه فيما لم يأذن فيه، مع أن ثواب التلاوة حاصل له بأصل شرعه صلى الله عليه وسلم، وجميع أعمال أمته في ميزانه) .

و القول بالتحريم هو قول كثير من أهل العلم وليس قول ابن تيمية رحمه الله فقط

وهذه بعض النقولات: ‎وقال ابن قاضي شهبة: "وهو المختار، والأدب مع الكبار من الأدب والدين، وأعمال الأمة من الواجبات والمندوبات في صحيفته صلى الله عليه وسلم".

‎ونقل الإمام السخاوي عن شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني أنه سئل: عمن قرأ شيئاً من القرآن وقال في دعائه "اللهم اجعل ثواب ما قرأته زيادة في شرف رسول الله صلى الله عليه وسلم"، فأجاب: هذا مخترع من متأخري القراء، لا أعلم لهم سلفاً فيه. انتهى نقلاً عن "مواهب الجليل" (2/ 545).

‎ويقول الخطيب الشربيني رحمه الله: "منع الشيخ تاج الدين الفزاري منه، وعلله بأنه لا يتجرأ على الجناب الرفيع إلا بما أذن فيه، ولم يأذن إلا في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وسؤال الوسيلة" انتهى من "مغني المحتاج" (4/ 111).

ويقول العلامة الدردير المالكي: "صرح بعض أئمتنا بأن قراءة الفاتحة مثلاً وإهداء ثوابها للنبي صلى الله عليه وسلم مكروه" انتهى من "الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي" (2/ 10).

والله تعالى أعلم

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2018/11/18

المفتي


د. بلال نور الدّين

د. بلال نور الدّين

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به