ما علاج وسواس خروج قطرات البول أثناء الصلاة ؟

أعاني من قطرات البول وإفرازات مثل الماء تماما وساوس الطهارة لذلك عند الإستنجاء أرش بالماء جيدا ثم أضع قماش من أجل حبس قطرات البول لكي لا تنجس لي الملابس ثم أتوضأ وأصلي واليوم مثلا بعد صلاة الظهر ب 3 ساعات أحسست برغبة في الدخول إلى الحمام لكن أحسست بنزول قطرات صغييرة من البول فذهبت للحمام ولا أعلم إن وصلت تلك القطرات الملابس الداخلية أم لا أم هي مجرد وساوس فأزلت القماش وتوضأت وصليت العصر ولم أغير ملابسي لأن الأمر أتعباني جدااا لأنه عند كل صلاة أغير الملابس وأسكب الماء على جسدي كامل خوفا من النجاسة وأغسل تلك الملابس وهذا يأخذ لي وقت كثير ولا يبقى لي وقت لدراسة بالإضافة إلى أنه سبب لي إحراج مع أهلي

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فإما أن البول يخرج دون إرادة منه فهذا مرض وعليه زيارة الطبيب، وإما أن يكون وسواساً فحينئذ علاجه أن يضع على ذكره بعد تبوّله منديلاً ( محرمة ) يمنع وصول بقايا البول للباسه الدّاخلي.
وإن أراد الوضوء فليفرّغ مثانته ولينشف الماء بعد غسله ذكره، لئلا يظن الماء بولاً، وليترك فاصلاً قدره دقائق بين التّبوّل والوضوء حتّى يتيقّن أنّ البول قد انقطع، ثمّ عند الوضوء يرمي المحرمة ويتوضّأ، ولا حاجة لغسل ذكره إن رأى نقطة أو أكثر قد خرجت، فهذه نجاسة يُعفى عنها بحقّ البدن، ولا يرش الماء على ثوبه الداخلي لئلا يزداد وسواسه، بعد ذلك إن شعر في صلاته أنه خرج منه شيء فلا يلتفت وليكمل صلاته، وليستعذ بالله قبل الشروع في الفاتحة وكلما جاءه الشيطان أثناء الصلاة ليوهمه أنه قد خرجت قطرات البول فليستعذ بالله من الشيطان وليتفل عن يساره ثلاثاً، وفي الحديث أن عثمان بن أبي العاص أتى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي، يَلْبِسُهَا عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ : خِنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا ". قَالَ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي.

وليكثر من الدعاء بأن يجنبه الله الشيطان ووساوسه، قال تعالى : {وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98)} [المؤمنون : 97-98]
نسأل الله أن يذهب عنك ما تجد .
والله تعالى أعلم.