بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : فأما الأذان فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه:{أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلَاةِ}. وقد اختلف المحدثون بين مصحح له ومضعف، فمن صححه استدل به وقال باستحباب الأذان في أذن المولود، ومن ضعّفه قال يُعمل به لكونه في فضائل الأعمال. وأما عن الإقامة فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم : أذَّن في أُذُن الحسن بن علي يوم ولد فأذَّن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى. وروي أيضاً :{مَنْ وُلِدَ له ولدٌ، فأذَّنَ في أذنِهِ اليمنى، و أقامَ في أذنِهِ اليسرى، لمْ تَضُرُّهُ أمُّ الصِّبْيَانِ}. وأم الصبيان هي التابعة من الجن. واختلف المحدثون في الحكم عليهما، فبعضهم حكم عليهما بالوضع { أي مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم }، وبعضهم بالضعف، ومن حكم عليهما بالضعف أجاز العمل بهما في فضائل الأعمال. والله تعالى أعلم.
|