استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - الأسرة
رقم الفتوى 11808
نص السؤال مختصر

كيف نتعامل مع الزوج الذي لايتحمل مسؤولية المنزل ؟وكيف نتعامل مع تدخل أم الزوج في شؤون حياتنا ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

كان الله في عونك أختي الكريمة لكن عليك أن تعلمي الآتي :إن كانت مساعدتك لزوجك في البيت ناتجة عن انشغاله في العمل فوالله من واجب المرأة مع زوجها أن يتقاسما الهموم وأن ينهضا في البيت ، فماذا لو كان هو في عمله ويأتي متعباً ولا يستطيع أن يأتي بحاجيات البيت أنترك حاجيات البيت!؟،
وأمر آخر :إن مساعدتك بحاجيات البيت يدل على ثقته العظيمة بك من خلال جعلك تذهبين لإحضار الأغراض والتبضع وغير ذلك.
فإذاً هذا فيه من جانب ثقة ، ومن جانب آخر -رغم التعب الذي فيه- هو قيام بواجبات هذه الأسرة حتى لا تضيع .
أما إذا كان تكاسلاً منه وتهرباً من المسؤولية فوالله هذه مشكلة .
هذا الأمر الأول،
الأمر الثاني فلتعلمي أختي الكريمة أننا في كل عوائلنا لا يوجد سعادة مطلقة ولا يوجد تطابق مطلق ولا يوجد انعدام للهموم أبداً ، بل إذا بلغت نسبة التوافق و التعاون ٦٠ او ٧٠ ٪ فهذه العائلة سعيدة هكذا هي طبيعة الحياة .
ومثل ذلك إن تكلمنا عن موضوع تدخل أم الزوج في الحياة ، لماذا نحمله على أنه تدخل؟ لماذا لا نحاول أن نعدها كأم ونتعامل معها على هذا الأساس
فحين نخبرها بأمر ما لا لأنها تطلب بل لأنها أم تريد أن تطمئن عليكم . لذلك لماذا نذهب إلى الظن بأنها تترصد وتتلصص، نعم ليس كل مايجري في البيت ينبغي أن تعلمه وليس كل تحركاتنا ينبغي أن تعلمها لكن لا مانع أن نذهب نحن و نخبرها بشيء من تفاصيل حياتنا على اعتبار أنها ستطمئن على هذا الأمر وذلك بالتنسيق بينك و بين زوجك أخبريه أن هناك أموراً تعد أسراراً لعائلتنا الصغيرة لا ينبغي أن تعلم بها الأم بل ينبغي أن تبقى بيننا وأظن هو سيوافقك على هذا الأمر،
إذاً خلاصة الأمر أولاً إن كنت تساعدين زوجك نظراً لانشغاله في عملية إحضار أغراض البيت فاعلمي أن لك اجراً كبيراً عظيماً وأنت شريكته في صناعة العائلة، ويعبر أيضاً عن ثقته بك أما إن كان منبع هذا الأمر عن كسل أو عن عدم رغبة في هذه الأمور فأظن أنه ينبغي أن تكون بينك وبينه مصارحة تبين له أن هموم الأولاد تكفيك وأنك تريدين الالتفات إليهم أكثر هذا الأمر الأول،
الأمر الثاني لا تنظري لأم زوجك أنها متطفلة بل ترغب أن تطمئن عليكم مع الحفاظ على خصوصيات العائلة التي لا ينبغي أن يعلمها أحد وهذا بالتنسيق بينك وبين زوجك.

والله تعالى أعلم

تاريخ النشر بالميلادي 2019/10/07

المفتي


الأستاذ سلطان الجنن

الأستاذ سلطان الجنن

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به