كيف نتعامل مع الزوج الذي يرفض النصيحة ؟

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

يجب على كل من الزوجين أن يدرك خصائص وميزات الرجل، وخصائص وميزات المرأة، فالرجل فيه خصائص قيادة العائلة، والمرأة فيها خصائص وزير العائلة والذي يشير على قائد العائلة والذي ينصح قائد العائلة، انظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
عندما دخل وكان قد أمر الصحابة بأن يحلقوا ( يعني في الحديبية ) فلم يحلقوا ، فدخل على أمّنا أم سلمة فقال لها: هلكت الأمة، فقالت له : لو أنك خرجت يا رسول الله فأمرت حالقك فحلق لوجدتهم اتبعوك ،
لذلك أختي الكريمة ينبغي أن تنصحي زوجك بالعكس هذا يدل على مدى محبتك له ومدى حرصك على العائلة ، لكن يبدو - وإن لم تفصحي من خلال كلامك - أن النصيحة كانت في غير وقتها ، بمعنى أنك عندما ترينه يخطئ تباشري بنصحه ،
و بما أنه هو رجل والكثير من الرجال للأسف يعتقدون أنهم لا يخطئون ، تجدينه يأبى النصيحة، والسبب أن وقت النصيحة كان غير مناسب، فعليك إن تنصحي زوجك في الوقت المناسب ، وإن رأيت الخطأ ووجدت الوقت غير مناسب ، انتظري الفرصة عندما يكون زوجك في حالة نفسية مناسبة ثم قومي بتوجيه النصح له ، وقد تكون أحياناً طريقة توجيه النصح بتوجيه السؤال على الوجه الأفضل : مثلاً رأيته يكذب على شريكه يكذب على من يتعامل معه فانتهزي الوقت المناسب عندما يكون في حالة من الرواق إن جاز التعبير فقولي له : أريد أن أتعلم منك هل يجوز أن أكذب على فلان من أجل العمل ستجدين أنه سيجيبك و هو يعلم من داخله أنه أخطأ .
وفي مرات أخرى ربما يكون النصح مباشراً ، قد تقولين له إن الكذب يجعل في الرزق شبهة وحرمة ونحن وأولادنا نتأثر بهذه الطريقة، لكن خلاصة الأمر يبدو أنك تنصحين في الوقت غير المناسب، لا تستعجلي في النصح بل انتظري الوقت المناسب حتى تقدمي النصح لزوجك وبالدعاء أختي الكريمة، الدعاء من أهم الأسلحة والتي نكررها في كل نصيحة الدعاء بالهداية لهذا الزوج بأن يجعل ربي صدره واسعاً .
هي من أهم الحلول
والله أعلم .