الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الزكاة - صدقة التطوع
رقم الفتوى 11757
نص السؤال مختصر

قلتم إن أعظم مصيبة يُصاب بها المسلم أن ينقطع عمله بموته، وأنا امرأة متزوجة ولدي أطفال، فكيف لا ينقطع عملي ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فأفضل صدقة جارية لها أن تُخرج لنا رجلاً يغير معالم الدنيا أو يُساهم في تغييرها، والتغيير يكون بالعلم والعمل، والعلم قد يكون دينياَ، أو دنيوياً، فتربية الطفل ليخرج بإنجازات عظيمة من أشق الأعمال على الإطلاق، فإن تعذر ذلك، كعلم الأم بحال أبنائها وأنهم أبعد من أن يكون لهم أثر في هذه الدنيا فلتسلك حينئذ مسلكاً آخر يمكنها من خلاله أن تصل لغايتها، والمشاريع الصغيرة كثيرة سبق ذكر بعضها في هذا المقال :

http://www.al-ghofran.com/blog_single.php?id=24

ومما يعيق مساهمتها في مثل هذه المشاريع هو فقرها غالباً، ولكن في المقابل غالباً هي تملك قدراً معيناً من الذهب، قل أو كثر، كما تملك أحياناً ميراثاً من أهلها، فإن كانت متوسطة الحال مستغنية أو غنية فلتبع ما تستطيع منهم ولتستثمرالمال في صدقة جارية، وإن كانت فقيرة فلتحافظ عليهم فقد تحتاج لهم في قادم الأيام، ولتبق نيتها على خير ، إذ قال صلى الله عليه وسلم :{ فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف} أي حال العجز بينه وبين فعل الحسنة.
وإن كنت تملكين مبلغاً معيناً تريدين استثماره فيمكنك إرسال الاستشارة بسؤال آخر.
نسأل الله التوفيق لنا ولكم.
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/09/20

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به