استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - الأسرة
رقم الفتوى 11707
نص السؤال مختصر

أختي تسيء معاملتي فما العمل؟

نص السؤال الكامل

لي اخت دائمة الكذب وتتكلم عني في غيابي بسوء مع انني ادخلتها في جروب قران ولكن اشعر منها بالحقد والغيرة مني ومن اولادي اعاملها بالاحسان ولكن تسئ لي دائما وتحب ان تبين للماس اني لا اسال عنها واني لا اصل الرحم تعبت منها ومن كذبها وافترائها علي انا تركتها حتي تعلم معني الاخت يمكن ترجع في نفسها

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

أختي الكريمة فلتعلمي أن الإنسان مؤكد يتأثر بمواقف السوء التي تظهر من الآخرين ويحز في نفسه أنه يرى
إحساناً منه بينما يرى من الطرف الآخر نكراناً فما تشعرين فيه أنت محقة بل إن الله لا يؤاخذك بشعور ، الحزن تشعرين فيه على هذا الأمر غير مؤاخذة فيه لكن طبعاً إن ثبت أنها تقابل إحسانك بالإساءة هذا الأمر الأول.
الأمر الثاني أنت الآن على مفترق طرق إما أن تقابلي وجزاء سيئةٍ بمثلها وبالتالي لا ينبغي أن تقطعيها لكن ، ينبغي أن -كما يقولون في العامية تصيري رسمي معها أو على الطويل يعني تبقى العلاقة لكن ليست كما كانت .
أما أن تقطعيها وهي أختك أولاً
وهي مسلمة ثانياً لا يجوز كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)
إذاً الأمر الأول هو أن يصبح التعامل بينك وبين أختك مجرد تعامل عادي ولا تقطعي رحمك بهذا الأمر ، و الخطوة الأفضل أن تجاهدي نفسك وتبقي على الإحسان كما تقول المقولة الصحيحة (جبلت القلوب على حب من أحسن إليها) وبالتالي لا شك أن إحسانك إليها سيثمر بل أضيف : أتبعي هذا الإحسان بالدعاء لها فيشملك قوله تعالى ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
(وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) إذاً الحالة الثانية الاستمرار بالإحسان ، الدعاء لها بظهر الغيب ، لا شك طال الزمن أو قصر -إن شاء الله - ستنقلب وستعلم أهمية ما تفعلينه معها .
والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2019/09/08

المفتي


الأستاذ سلطان الجنن

الأستاذ سلطان الجنن

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به