الفقه الإسلامي - قضايا فقهية معاصرة - مستجدات العصر - اجتماعية |
|
---|---|
رقم الفتوى | 11449 |
نص السؤال مختصر | حكم الشراء عن طريق البنك الربوي بوجود البنك الإسلامي وذلك بسبب فرق التكلفة بينهما ؟ |
نص السؤال الكامل | شخص متزوج وأب لطفل، مقيم في فرنسا منذ 10 سنوات. أستأجر شقة بقيمة 850 أورو للشهر علما أن قيمة الأجر تزداد كل سنة بنسبة 1% وهذا راجع لبعض الأمور الحسابية لها علاقة بالتضخم الاقتصادي. |
الجواب مختصر | الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحابته أجمعين ، وبعد : فإن هذه المسألة تُطرح كل حين ، وتكثر فيها شبهات الشيطان وأعوانه ، وتُثار فيها التشكيكات بالشرع ، والمقارنة بين الحلال والحرام ، ونؤكد أن الربا حرامٌ في الشرع والإسلام ، وأنه من أكبر الكبائر ، وهذا ثابت بالقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع العلماء ، وأن تملّك البيت ليس من الضروريات ، وإن المسلم الحقيقي هو الذي يتمسك بدينه ، ويتحمل أعباءه وتكاليفه ، مهما كان الثمن ولو كان بالتضحية بنفسه وماله في سبيل مرضاة الله وثوابه وأجره ونعيمه في الدنيا والآخرة ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " ، والمسلم هو الذي يستسلم لأحكام الدين دون تفريط بها ، وقد سبق القرآن الكريم حين حكى قول الكفار " إنما البيع مثل الربا " بعد قوله تعالى : " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا " البقرة / 275 ، وجاء الرد الحاسم فوراً بقوله تعالى : " وأحل الله البيع وحرم الربا " ثم جاء التهديد والوعيد بقوله تعالى : " يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله " البقرة / 278 – 279 ، مع التأكيد النبوي على ذلك . |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/07/23 |