استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - الدعوة
رقم الفتوى 11419
نص السؤال مختصر

هل يؤجر المسلم ويعد داعية الى الله في الجلسات الدورية في امريكا و التي يتحدث فيها عن دينه من القرآن والسنة إلى أشخاص نصارى ويهود وبوذيين وغيرهم ؟ هم يستمعون فهل ذلك سيكون عليهم شهيدا يوم القيامة، علما أن الداعي ليس شيخا ؟ . 

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فإن الدعوة فرض كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن باقي المسلمين، قال تعالى :

{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران : 104]
والدعوة إلى الله من أعظم الأعمال عند الله عز وجل ، قال تعالى :

{ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} [فصلت : 33]
ويجب على الداعية ألا يتكلم دون علم، قال تعالى :

{ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} [الإسراء : 36]
فعلى الداعية أن يُعد مادته قبل تقديمها للناس وبالأخص لغير المسلمين لأنها من أعظم و أخطر أنواع الدعوة، بنجاحها تتغير حياة الأسر، وبفشلها يُشوه الدين على مستوى مجتمعاتهم.
وإعداد المادة يسير إن كان بالتعاون مع أحد المختصين الشرعيين، أو بطلب الداعية ذاته للعلم.
ثانياً، إن الداعية يدعو ليوصل الخير للناس وليرفع الإثم عن أمته، ولينال رضوان الله عز وجل، وثوابه حاصل بالعمل لا بالنتيجة، فإن لم يستجيبوا إما أن يكون لضعف المادة المقدمة لهم، وحينئذٍ إن كان ذلك لتقصير الداعية فيأثم، وإن كان من غير تقصير وبذل كل جهده فلايكلف الله نفساً إلا وسعها.
وإما لاتباعهم الهوى، فيكون الداعية قد أقام الحجة عليهم أمام الله عز وجل، وإقامة الحجة نتيجة بعض الحالات ، وليست غاية.
نسأل الله أن يجعل هداية خلقه على أيديكم.
والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2019/07/13

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به