استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - الدعوة
رقم الفتوى 11336
نص السؤال مختصر

كيف أقنع فتاة بالحجاب دون أن أنفرها ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

في ظني إنَّ رفض الحجاب لايخرج عن خمسة احتمالات :

١- الظن بعدم فرضيته وأنّه عادةٌ كما روّجت بعض القنوات باستضافتها العابثين الكاذبين على الله ورسوله.

فيُجاب على ذلك ببيان أدلة وجوبه من القرآن والسُّنة والإجماع.

٢- الظن بأنَّ الإسلام اعتقادٌ دون عمل : ويُجاب على ذلك ببيان النصوص التي تثبت أنَّ العمل جزءٌ لايتجزأُ عن الاعتقاد وأنّه يترتب عليه الثواب والعقاب، وهي كثيرةٌ جداً لامجال لتأويلها ولا لإنكارها.

٣- كرهاً بالمحجبات وتصرفات المسيئات منهنَّ : فهذه ينبغي أن يُهيّأَ لها محيطٌ من المسلمات المحجبات اللواتي يُتخذن قدوةً في سلوكهن، الملتزمات أمرَ ربِّهن، ثمّ مع كثرة الاحتكاك و تبادل الزيارات والهدايا التي تَزرع في القلب الألفة والمودة تتغير نظرتها بعونٍ من الله تعالى وتوفيقه، وقد سبق الجواب على من تعتقد أنَّ { غير المحجبة قد تكون عند الله خيراً من المحجبة } في الفتوى رقم 11006 .

٤- عناداً : فهذه تُعاند الله عزّ وجلَّ ،فيُنصح بالابتعاد عنها، ويُتأكد ما إن كان هجرها يُعيدها لصوابها.

٥- كسلاً : فهذه ينبغي أن تُبعد عمّا يمنعها من ارتداء الحجاب من أشخاصٍ و أمكنةٍ وأن تُحاط بالصالحات و أن يُؤخذ بيدها للمساجد ومجالس العلم المناسبة لعمرها.

وأياً كان السببُ فلْنكثر لها من الدعاء في جوف الليل والصدقة على هذه النية.

ونسأل الله أن يردنا وبنات المسلمين لدينه ردّاً جميلاً.

والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/06/21

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به