حكم الزنى بمتزوجة ؟

طبيب شب عازب متغرب اعترف وتكلم كثيرا انه اقام علاقات مع نساء متزوجات كن يتعالجن عنده كن يتعرضن له بالاغراء وهو كان لايستطيع ان يتمالك نفسه امامهن، الآن عاد لرشده وتاب وصلح حاله مع ربه، هل يترتب عليه شيء حتى يغفر ذنبه غير التوبة النصوح ؟

بسم الله والحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد :

فهذه نتيجة مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد نبه فقال :{ لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم }.

و الزنا كبيرة من الكبائر حذر تعالى منها، إذ قال عز وجل : {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء : 32]

و قال صلى الله عليه وسلم :{ لأن يُطعنَ في رأسِ أحدِكم بمخيطٍ من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له }.

والزنا بمتزوجة أعظم لغدره زوجها في عرضه، قال صلى الله عليه وسلم :{ لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به، يقال : هذه غدرة فلان }.

ومن أتى بهذا الذنب العظيم فليستر نفسه و لْيتب لله عز وجل، والله عز وجل {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} [غافر : 3]

وقد سبق ذكر شروط التوبة في الفتوى رقم 10990 .

نسأل الله أن يغفر للمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.

والله تعالى أعلم.