الشذوذ الجنسي سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها ؟

بقلم إسماعيل عرفة

بين الحين والآخر تطفو إلى السطح "مُنجزات" علمية باكتشاف جين الشذوذ الجنسي (Gay Gene) والتي تزعم أن المثلية الجنسية هي أمر طبيعي و"فطري" لدى البشر (1). تمثل مثل هذه الأبحاث أو الأخبار الإعلامية إحدى المرتكزات الرئيسية التي يقوم عليها الخطاب الإلحادي الذي يروّج بأن المثلية الجنسية ليست علّة أو مرضًا عضويًا أو خللًا نفسيًا، وإنما هي خيار مشروع للغاية لأنها طبيعة موروثة في الحمض النووي البشري (Human DNA) يولد بها الإنسان ولا يمكن إزالتها منه فضلًا عن عقابه بسببها كما تدعو إلى ذلك الأديان السماوية. في هذا الإطار، وعلى سبيل المثال، يرى الملحد ريتشارد داوكنز أن "التطوّر يفسّر المثلية الجنسية بشكل كامل عبر عدّة نظريات"، أمّا الملحد العربي شريف جابر فيرى أن المثلية الجنسية سلوك طبيعي لا ينبغي الخوف أو التخلّص منه وإنما يجب دعمه والتصالح معه (2).

 

ومع ازدياد حدّة تسييس قضية المثلية الجنسية، خصوصًا عام 2015 حين قضت المحكمة الأميركية العليا بالسماح بزواج المثليين في عموم الولايات المتحدة بعد أن كان الأمر مقتصرًا على 36 ولاية أميركية فقط من أصل 50 ولاية (3)، انضمّت الولايات المتحدة بهذا الحُكم إلى قائمة الدول التي تسمح بالزواج المثلي، كالدنمارك وهولندا وبلجيكا وجنوب أفريقيا والبرازيل وغيرهم (4). فما هي حقيقة الادّعاءات العلمية حول الشذوذ الجنسي؟! وهل المثلية الجنسية سلوك طبيعي ناشئ عن موروث جيني تطوّر عبر آلاف السنوات، أم هي سلوك مكتسب وخلل نفسي مرتبط بعدّة عوامل اجتماعية وبيئية؟!

 

كيف نفسّر المثلية الجنسية؟

يقوم الخطاب الداعم للمثلية الجنسية بنشر فكرة "طبيعية" الشذوذ الجنسي معتمدًا على ثلاثة محاور: الأول هو مقارنة السلوك البشري بالسلوك الحيواني إذ أن كثيرًا من الحيوانات قد تمّت ملاحظة ممارستها لسلوك جنسي مثلي. والمحور الثاني هو الزعم بوجود كود جيني (Genetic code) معيّن مسؤول عن الشذوذ الجنسي -والسلوك الجنسيّ بشكل عام- في الحمض النووي البشري. أما المحور الثالث فيتمحور حول أن المتغيّرات البيئية والعوامل الاجتماعية لا علاقة لها بتحديد التوجّه والهويّة الجنسية.

 

والظاهر أن هذه المحاور تواجه شكًا كبيرًا في مصداقيّتها، وهو ما يؤكده الكاتبان العلميّان الأخوان نيل وايتهيد وبريار وايتهيد في كتابهما (جيناتي جعلتني أفعلها!) اللذان يقولان في مقدّمته: "إن الغرب كان موضوعًا لحملة من التضليل والخداع في السنوات العشرين أو الثلاثين الأخيرة، جعلت مؤسساته العامة من المشرّعين إلى القضاة ومن الكنائس إلى التخصّصات الذهنية الصحيّة يؤمنون بشكل واسع أن المثلية الجنسية موروثة عضويًا وبالتالي لا يمكن تغييرها" (5). وهو الرأي الذي يتفق فيه المحلّل الإعلامي مارك دايس معهما قائلًا بأن "الإعلام الليبرالي أجرى عملية غسيل مخ من خلال بروباغاندا المثليين الجنسيين حتى يقنع الأميركان بارتفاع نسب الشذوذ الجنسي".

 

السلوك المثلي لدى الحيوانات

يعتبر كثيرٌ من العلماء أن الاستدلال بالسلوك المثلي الجنسي لدى الحيوانات على صحّة وغريزية السلوك المثلي البشري هو استدلالٌ خاطئ من وجهين: الأول: هو أن الغرائز والسلوكيات الحيوانية لا يصحّ قياسها على مثيلتها الإنسانية، فمثلًا، تقوم بعض القطط -إناث وذكور- بقتل القطط الصغيرة حتى لو كانت أبناءها، وهو فعلٌ بسببٍ غريزي في القطط بسبب بعض التغيّرات السيكولوجية والعضوية (6). في سُلوكٍ كهذا، يصبح من العَبَث أن يقتل الإنسان أخيه الإنسان بدعوى أنَّ هذا السلوك طبيعي لدى الحيوانات، فلكل نوع كائن حيّ (Species) تركيبته البنيوية والوظيفية المختلفة تمام الاختلاف عن النوع الآخر.

 

أمّا الوجه الثاني لرفض قياس السلوك المثلي للحيوانات على السلوك المثلي للبشر هو أن غالب الحيوانات التي تمارس السلوك الجنسي المثلي لا تمارسه من دافع الشهوة والرغبة الجنسية في الجنس المثيل وإنما تمارسه لأسباب متنوّعة لا علاقة لها في الغالب بميل جنسي أصيل تجاه نفس الجنس، ومن ضمن أسباب المثلية الجنسية في مملكة الحيوان: إعلان الذكر السيطرة على الذكور الآخرين، وإظهار الذكر المتسيّد لهيمنته على أرض معيّنة، وإثبات الذكر لرجولته أمام الإناث التي تبحث عن الأقوى، وأحيانًا: اضطراب حاسة الشمّ -وهي المسؤولة عن التقاط الرسائل الجنسية لدى بعض الحيوانات- عند الذكور في تحديد الأنثى من الذكر (7). وهي مبرّرات تختلف بالكليّة عن المبرّرات التي تقدّمها البروباغاندا الداعمة للمثلية الجنسية.

 

{ أثبتت دراسة أن السلوك الجنسي يُكتسب -على الأقل جزئيًا- خلال التنشئة ويتأثر بشكل قوي بالتربية منذ الصغر، وليس شيئاً فطريًا ثابتاً مغروسًا لدى القردة منذ ولادتهم } أن سبلاش .

 

ومع ذلك فقد سأل بعض الباحثين: هل الغرائز الطبيعية هي وحدها المحدّدة للسلوك الجنسي لدى الحيوانات أم أن للعوامل الاجتماعية دورًا في تحديد الميول الجنسي؟! في أحد التجارب المفتاحية، قام مجموعة من العلماء بفصل مجموعة من القردة الذكور عن أمّهاتهم وتمت تنشئتهم دون وجود الأم، عندما كبرت هذه القردة وتم تقديم قردة أنثى مقبولة جنسيًا إليهم، احتار القردة وظلوا يتخبطون في استغراب، بل حاولت بعض القردة الذكور التناسل مع القردة الأنثى إلّا أنهم فشلوا (8). أثبتت هذه الدراسة إذن أن السلوك الجنسي يُكتسب -على الأقل جزئيًا- خلال التنشئة ويتأثر بشكل قوي بالتربية منذ الصغر، وليس شيئاً فطريًا ثابتاً مغروسًا لدى القردة منذ ولادتهم.

 

الإعلام ومصداقية جين الشذوذ الجنسي

كثيرًا ما تتصدّر الصحف والمواقع الالكترونية بعض العناوين من نوعية: اكتشاف (جين الشذوذ) أو (دراسة تثبت الأصل الجيني للتوجه الجنسي). لكن يبدو أن أغلب هذه العناوين مشكوكٌ في مصداقيتها ومدى صحّتها. فعلى سبيل المثال وفي أحد الحوادث الملفتة، قام عالِم الوراثة الأميركي الشهير والمؤيد للمثلية الجنسية "دين هامر" بإجراء بحث يزعم فيه الربط بين علم الجينات والمثلية الجنسية. تلقَّت الصحف الأميركية الخبر بسرعة كبيرة تحت عنوان صريح: (باحث يكتشف جين الشذوذ الجنسي) ورغم جاذبية هذا العنوان ودلالته الصريحة بالنسبة للقارئ العادي، إلّا أن دين هامر نفسه نفى هذا الأمر، وصرّح قائلًا بعد انتشار الخبر: "لم نكتشف الجين المسئول عن التوجّه الجنسي، بل نعتقد أنه ليس موجودًا أصلًا" (9). فهامر نفسه -وهو المنافح بشدّة عن (جينية) الشذوذ الجنسي- يعتقد بأن أي محاولة لإثبات وجود جين واحد يحكم المثلية الجنسية هي محاولة عبثية.

 

وفي حادثة مماثلة عام 2015، قام فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا بالإعلان عن وجود بعض العلامات الفوق-جينية(*) التي تؤثر بشكل مباشر في المثلية الجنسية لدى الرجال. قامت مجلة "الطبيعة" (Nature) الشهيرة بتلقّي الخبر بحفاوة شديدة (10)، وتبعتها سريعًا عدّة مواقع إلكترونية علمية (11). لكن قام عددٌ من المحقّقين بمراجعة الدراسة فوجدوا فيها عدّة أخطاء تطعن في مصداقية الدراسة ككلّ. رصد الكاتب العلمي البريطاني إد يونغ بعض هذه الأخطاء وأوضح أنها شملت استبعاد الفريق البحثي لمجموعة معيّنة من الاختبارات وانتقاء مجموعة أخرى للتوافق مع لوغاريتمات البحث الموضوعة مسبقاً من قبل الفريق البحثي، بالإضافة إلى اعتماد البحث على 47 توأم للدراسة فقط وهو عدد صغير جدًا لا يكفي لتعميم الدراسة أو حتى لإعادة تجربتها لأنه لا يضمن قوّة إحصائية (Statistical Power) كافية، ثمّ قال مستنكرًا: "اعتمادًا على الإستراتيجية التي وضعها هذا الفريق البحثي، فإن فرصة الحصول على نتائج إيجابية هي الصدفة العشوائية وحدها" (12).

 

وفي إطار نفس الدراسة، وجّه أستاذ علم الجينات جون غريلي نقدًا للدراسة انتهى إلى تصريح رئيس فريق الباحثين نفسه واعترافه بأن الدراسة قاصرة علميًا وإحصائيًا (13)، ثمّ استطرد غريلي "إن المشكلة في الدراسات فوق-الجينية ليست خاصّة بهذه الدراسة الفقيرة، وإنما هي مشكلة نظامية.. لا يمكن ربط عوامل كيميائية بسلوك معيّن بشكل ميكانيكي، فالارتباط لا يعني السببيّة" (14).

  

الدراسات الجينية للسلوك الجنسي

وبعيدًا عن الدراسات التي يتم الترويج لها إعلاميًا، أجرى فريقٌ من الباحثين بجامعة "نورث ويستيرن" الأميركية دراسة علمية عام 2014 شملت فحص الحمض النووي لـ400 ذكر من المثليين الجنسيين. لم يتمكّن الباحثون من العثور على جين واحد مسؤول عن توجههم الجنسي، وقالوا بأن "الجينات كانت إمّا غير كافية، وإمّا غير ضرورية لجعل أيٍّ من الرجال شاذًّا جنسيًا" (15). وعلّق أستاذ علم الجينات الأميركي آلان ساندرز على هذه الدراسة قائلًا: "الجينات ليست هي القصة الكاملة، إنها ليست كذلك" (16).

 

لكن هل الدراسات المتعلّقة بالشذوذ الجنسي مثلها كمثل الدراسات المتعلقة بالأمراض العضوية؟! يبدو أن الأمر ليس كذلك، فالبحث عن جين الشذوذ الجنسي تكمن فيه إشكالية ضخمة وهي أن الدراسات الجينية-السلوكية (Behavioral Genetics) ليست محدّدة بشكل قطعي للسلوك البشري كما يحدّد جين معيّن مرض معيّن. يشرح أستاذ الدراسات العائلية بجامعة نبراسكا "دوغلاس أبوت" هذه الإشكالية قائلًا: "كثير من الناس يعتقدون أن الجينات تتسبب في سلوك نفسي مركّب، ولكن الأمر ليس كذلك. في أغلب الحالات، ينتج السلوك من تأثير جيني متفاعل مع العوامل البيئية وحرية الإرادة الإنسانية.. وعندما نقرأ عناوين الصحف: (الجين X يتسبّب في السلوك Y) فإن هذه مبالغة يصدّقها البسطاء من الناس.. فالجينات لا تتسبّب مباشرةً في السلوك، وإنما تنشئ الجينات الكود للبروتينات التي يكون لها عبر سلسلة طويلة من العمليات الكيمو-حيوية؛ بعض التأثير في السلوك في نهاية المطاف". ثمّ يختم دوغلاس كلامه قائلًا: "والقفزة من جين معرّف إلى سلوك معيّن هو أمر مركب ومعقد جدًا" (17).

 

يبدو إذن أنَّ عملية ربط الجين بالسلوك من الصعوبة بمكان، فهي لا تشبه البحث عن جين مسؤول عن أمراض فسيولوجية ذات سمات عضوية محدّدة يمكن رصدها داخل جسم الكائن الحي بوضوح، وإنما يعتريها كثير من الشكّ والتردّد، كما يؤكد أستاذ علم الأحياء "إيفان بالابان" متفقاً مع رأي "دوغلاس أبوت": "من الصعوبة اللانهائية تحديد الجينات المسؤولة عن الاضطرابات السلوكية، فإدمان الكحول مثلًا لا يمكن تحديده بشكل لا لبس فيه، فضلًا على أنه سلوك ناتج عن عدّة عوامل بيئية وليس جينًا واحدًا فحسب" (18).

 

الجينات تحت مجهر نسب الشذوذ الجنسي

تقوم مؤسسة (واحد كل عشرة) (One n Ten) -بجانب عشرات المؤسسات والمنابر الأخرى- بتعميم فكرة أن نسبة 10% من السكان هم مثلّيون بالطبيعة (19). لكن هل هذه النسبة حقيقية؟ بحلول عام 2010، أُجريت أكثر من ثلاثين دراسة استقصائية في بلاد غربية لتحديد نسب الشواذ جنسيًا، لم تقترب واحدة من الدراسات حول نسبة 10% وإنما تراوحت كل النسب بين 2-3% (20).

   

من الملاحظ أن نسب الشذوذ الجنسي غير ثابتة بتغيّر الزمان والمكان

 

ومن الحقائق المثيرة للاهتمام هو أن نسب الشذوذ الجنسي ترتفع بشكل ملحوظ وتسجّل أحيانًا معدّلات قياسية في أوساط الكنائس الغربية، يقول الكاهن الأسقفي الأميركي "مالكولم بويد" أّنه: "قابل شواذًّا في المعاهد الدينية الكنسية أكثر ممّا قابل في حياته في هوليوود" (22). وفي عام 2000، نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرًا يفيد بأن الوفيات الناتجة عن مرض الإيدز (AIDS) وسط رجال الدين المسيحيين الأميركيين أكثر 10 مرّات من نسب الوفيات بنفس المرض في الشعب ككل (23). وهناك بعض التقارير التي تشير إلى ارتفاع هائل في نسب المثلية الجنسية في كليّات اللاهوت الأميركية، تصل أحيانًا إلى 30% من المجتمع الجامعي هناك (24). ولا نحتاج إلى الإشارة إلى أن هذه النسب تعني بالضرورة طغيان عوامل اجتماعية مختلفة لا علاقة لها بالجينات والطبيعة البشرية.

 

العوامل الاجتماعية للشذوذ الجنسي

ماذا لو كانت الجينات وحدها هي المسؤولة عن السلوك المثلي؟ بافتراض هذا الأمر، فإن الجينات وحدها، رغم ذلك، لا تعمل بشكل مستقلّ عن العوامل البيئية والاجتماعية، فطبيعة عمل الجينات أنها تتداخل مع البيئة الاجتماعية بشكل مستمرّ حتى تتحقق فاعليّتها على نحوٍ معيّن. يشرح الكاتب العلمي الأميركي "ديفيد شنك" هذه المسألة قائلًا: "عوضًا عن الجينات كمخطّطات مكتملة، الجينات مثلها كمثل أزرار ومفاتيح التحكّم في الصوت في استوديوهات التسجيل.. نحن لا نَرِث الصفات بشكل مباشر من جيناتنا. وإنما نطوّر الصفات عبر العملية الديناميكية للتفاعل بين الجين والبيئة الاجتماعية". ثمّ يختم كلامه قائلًا: "في العالم المتفاعل بين الجينات والبيئة، لا تزال الاختلافات الجينية تهمّ بشكل مركزي، ولكن لوحدها: لا تحدّد الجينات من نحن" (25).

 

{ تطرح إحدى الدراسات أن غياب الأب أو الأم يجعل نسبة الاتجاه إلى المثلية أكثر بنسبة 20% .. وأن الشواذ جنسيًا كان لديهم في الغالب أصدقاء قليلون من نفس جنسهم } رويترز

 

وبالسؤال عن مدى حيوية جينات التوجّه الجنسي -إن وُجدت- فإن الأخوان "وايتهيد" يطرحان بأن الانجذاب المثلي: "يمكن أن يتأثر بنسبة 10% جينيًا، ولكن حتى هذا التأثير غير مباشر وضعيف. فعلى سبيل المثال: الجينات التي تجعل الرجل طويلًا لا تنتج لاعبًا لكرة السلّة بالضرورة" (26).

 

 

أمّا العوامل الاجتماعية التي تؤثر في الاتجاه إلى المثلية الجنسية فمتعدّدة ومتنوّعة، تطرح إحدى الدراسات أن غياب الأب أو الأم يجعل نسبة الاتجاه إلى المثلية أكثر بنسبة 20% (27)، في دراسة أخرى اعترف 84% من المثليين الذكور أن والدهم كان غير مكترث وغير مبالٍ بهم في صغرهم مقابل 10% فقط للغيريين (أي الذين يمارسون الجنس مع الجنس المغاير) (28). أمّا عن الصحبة في الصغر، فقد أظهرت الدراسات أن الشواذ جنسيًا كان لديهم في الغالب أصدقاء قليلون من نفس جنسهم وكان يتم رفضهم من المجموعات الكبيرة من نفس جنسهم (29). ونتيجة لخلل الأسرة أو لنبذ البيئة الاجتماعية لهم، تظهر حالة اللاتحديد للهوية الجنسية (Gender Non-Conformity) لدى بعض الأطفال، الأمر الذي يساهم بنسبة 15% في اتجاههم إلى المثلية الجنسية، خصوصًا إذا صاحب هذا الاضطراب اعتداءٌ جنسي على الأطفال في الصغر (30).

انتهى .

 

- مصادر النقولات المذكورة أعلاه نجدها عند نهاية المقال { النسخة الأصل له }.

تحميل المقال