في الصدقة..

قسم الإفتاء

لا شك أنه يوجد في معارف أكثرنا سواء من داخل البلد {الشام} أو خارجه من هم أهل للتصدق ولو بالقليل،

وأن أكثرنا محاط بالمحتاجين،

وأننا كلنا لنا حاجات عند ربنا نرجو أن يقضيها لنا،

فليحرص كل منا أن يستغل معارفه لقضاء حوائج الخلق يرجو بذلك أن يقضي الله حاجاته، وقد قال صلى الله عليه وسلم : {ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة} رواه البخاري،

ولا يمنعنه خوفه من أن يردّه من طلب منه، إذ كل العز في أن يطلب المرء لغيره، فإن ردّه بعجرفة فلا يحزن على نفسه لأنه رجع بالثواب إن شاء الله، ولكن ليحزن على من ردّه إذ عجرفته مظنة أنه محروم مُستبدل إذ ما كتبه الله للفقير - إن كتبه له - فسيصله بمساعدته وبدونها، وإن ردّه بعذر وبأدب فليعذره وليبحث عن غيره.

ولا يخافن القيل والقال ووجع الرأس إذ كم نال الرسول صلى الله عليه وسلم من الأذى في سبيل إيصال الخير لأمته، وهو أشرف البشر وسيدهم.

ويُنصح أن يتفق معهم على صدقة شهرية معينة ليدوم الخير بإذن الله،

ولنذكر قوله صلى الله عليه وسلم : {الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار} رواه البخاري، 

والله المستعان وهو الموفق.