الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الطهارة - الأنية و مايلحق بالطهارة
رقم الفتوى 10098
نص السؤال مختصر

حكم التبول قائماً ؟

نص السؤال الكامل

السؤال : في ما يتعلق بمسألة التبول واقفاً ، فحيث أنني أضطر في كثير من الأحيان 

إلى دخول الحمام في الجامعة، واضطر إلى التبول واقفاً خاصة أني قرأت أن من 

الناحية الصحية يفضل عدم الجلوس على هذه المراحض في المرافق العامة، فما تأثير 

التبول واقفاً على طهارة الفرد، وما نصيحتكم في ذلك؟؟؟

 

الجواب مختصر

بسم الله ، والحمدلله ، والصلاة على رسول الله ، وبعد : 

       فإن من آداب قضاء الحاجة أن يقول الشخص إذا دخل الخلاء: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ( لحديث البخاري ومسلم وأصحاب السنن في ذلك)، وإذا خرج قال: غفرانك، الحمدلله الذي أذهب عني الأذى.

       والبول نجس باتفاق العلماء، ويجب تجبنه في الجسم والثوب والمكان، ولذلك يجب الاستنجاء من البول، ويكره أن يبول الشخص قائمًا من غير عذر؛ لأنه لا يأمن أن يترشش عليه، ولذلك ورد أن الميت يعذب بسبب ذلك "فكان لا يستبرئ من البول" رواه البخاري ومسلم، والمراد: أنه لا يتجنب البول، ولا يحترز منه.

       ولا يكره البول قائمًا لعذر؛ لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم " أتى سباطة قوم (ملقى التراب والكناسة) فبال واقفًا" رواه البخاري ومسلم، وهو يدل على الجواز لعذر، مع وجوب التحرز عن البول من وصوله للثوب والجسم، وكشفه العورة للناس، وتكون المراحيض في المرافق العامة غير طاهرة غالبًا، ويفضل صحيًا عدم الجلوس عليها، فهذا عذر لجواز البول قائمًا مع الاحتياطات اللازمة، ثم الاستنجاء بالماء أو الورق.

والله تعالى أعلم 

 

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2018/11/11

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به