ملحق الأبر لتأخير الدورة الشهرية 

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد :

فقد بيّنّا سابقاً الحكم الشّرعي لإعطاء الإبر لتأخير الدّورة الشّهريّة للبنت في الفتوى 10879 ولم تحدّد الأمُّ السّائلة عمر البنت ، والجواب السّابق سديدٌ لتقديرنا أنَّ البنت في مرحلة المراهقة .

واليوم سألت طبيباً مختصّاً للأطفال ، وبيّن تفصيلاً جديداً فأحببت إضافته للفتوى ، وهو التّفريق بين ما قبل التّاسعة للبنت الّتي قد يبدو عليها علامات البلوغ لسببٍ ما ، فيجب إعطاؤها الإبر لتأخير الدّورة ، لأنَّ الدّورة قبل التّاسعة تمنع النّمو ، وتُوقف الغضاريف عن النّمو لتطويل العظام لليدين والرّجلين ، وتبقى البنت قصيرة القامة ، وهذه الإبر تمنع الدّورة ، وتبقى البنت غير بالغة ، وهذا يتّفق تماماً مع ما قرّره الشّافعيّة بأنَّ أقلَّ سنٍّ للحيض تسع سنين ، وأمّا إذا ظهرت علامات البلوغ بعد التّاسعة فلا تُعطى طبيّاً الإبر لتأخير الدّورة وبدء البلوغ ، وإذا أُعطيت لسببٍ ما ، وتأخّرت الدّورة فلا يُعدُّ تأخيراً للبلوغ ، وهو ما ذكرناه في الفتوى السّابقة ، وتعدُّ البنت بالغةً شرعاً ، وتُكلَّف بجميع الأحكام الشّرعيّة.

والله تعالى أعلم