الفقه الإسلامي - القرآن الكريم - علوم القرآن و أحكام المصاحف - متفرقات ( مصاحف )
رقم الفتوى 10973
نص السؤال مختصر

حكم ترك التلفاز على القرآن الكريم طوال الليل وأهل البيت نيام ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

فإنّه لا ينكر أحدٌ فضل قراءة القرآن ، والاستماع إليه ، من الثّواب والأجر، وإنَّ البيت الّذي يُتلى فيه القرآن يهرب منه الشّيطان .

وهذا دفع بعض النّاس لفتح التّلفاز أوالمسجّلة للتّلاوة الدّائمة للقرآن ، ظانّين تحقيق الأهداف السّابقة ، ولكنَّهم غفلوا عن أنَّ الثّواب والأجر للقارئ والمستمع ، قال تعالى : " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون " الأعراف / 204 ، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لصاحبه يوم القيامة " " ويُقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق " أي في الجنّة ، وكلُّ ذلك مرتبطٌ بالقراءة أو الإصغاء والاستماع حصراً .

وإنَّ فتح المسجّلة والتّلفاز لتلاوة القرآن فقط أفضل بمئة مرّةٍ من فتحها على الأغاني والأفلام ، ولكنَّ العبث وعدم الإصغاء وعدم الاستماع أصلا ، يؤدّي إلى عدم الاستفادة من القرآن ، ولذلك نُفتي بأنَّ الأولى والأفضل عدم ترك قراءة القرآن ليلاً أو نهاراً بدون استماعٍ له وإنصات ، وحتّى لا يكون مجرّد عبثٍ وتسليةٍ ، والله من وراء القصد ، والحمد لله ربِّ العالمين .

والله تعالى أعلم 

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/04/07

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به