الحديث الشريف - الحديث - علوم الحديث المختلفة - مصطلح الحديث و غيره
رقم الفتوى 10897
نص السؤال مختصر

هل صح الحديث الذي يتكلم عن صلاة الحفظ لمن يُعاني من ضعف الذاكرة ؟

نص السؤال الكامل

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لو سمحتم وردني هذا الحديث عن صلاة الحفظ...اريد التأكد من صحته وجزاكم الله خيرا... *صلاة الحفظ* لمن يعاني من صعوبة الحفظ خصوصاً القرآن عن ابن عباس ، أنه بينما هو جالس عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذ جاءه علي بن أبي طالب ، فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله تفلت هذا القرآن من صدري ، فما أجدني أقدر عليه ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يا أبا الحسن ، أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ، وينفع بهن من علمته ، ويثبت ما علمته في صدرك ؟ " قال : أجل يا رسول الله فعلمني ، قال : " إذا كانت ليلة الجمعة ، فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر ، فإنها ساعة مشهودة ، والدعاء فيها مستجاب ، وهي قول أخي يعقوب لبنيه ( سوف أستغفر لكم ربي ) حتى تأتي ليلة الجمعة ، فإن لم تستطع فقم في وسطها ، فإن لم تستطع فقم في أولها ، *فصل أربع ركعات تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب ، وسورة يس ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة ، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب ، وحم الدخان ، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب ، وتبارك المفصل ،* فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله ، وأحسن الثناء على الله ، وصل علي ، وعلى سائر النبيين وأحسن ، واستغفر لإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ، واستغفر للمؤمنين وللمؤمنات ، ثم قل آخر ذلك : *اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني ، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني ، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني ، اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام ، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ، ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني ، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني ، اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك ، أن تنور بكتابك بصري ، وأن تطلق به لساني ، وأن تفرج به عن قلبي ، وأن تشرح به صدري ، وأن تشغل به بدني ، فإنه لا يعينني على الحق غيرك ، ولا يؤتيه إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.*  أبا الحسن ، تفعل ذلك ثلاث جمع ، أو خمسا ، أو سبعا ، يجاب بإذن الله فوالذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط " . قال عبد الله بن عباس فوالله ما لبث علي إلا خمسا ، أو سبعا حتى جاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في مثل ذلك المجلس فقال : يا رسول الله ، إني كنت فيما خلا لا أتعلم أربع آيات أو نحوهن ، فإذا قرأتهن على نفسي يتفلتن ، فأما اليوم فأتعلم الأربعين آية ونحوها ، فإذا قرأتهن على نفسي ، فكما كتاب الله نصب عيني ، ولقد كنت أسمع الحديث فإذا أردته تفلت ، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا حدثت بها لم أخرم منها حرفا ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن ذلك : " مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن " . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

الجواب مختصر

بسم الله،والحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله ،أمّا بعدُ :

الحديث أخرجه التّرمذي (٣٥٧٠) وقال : غريب عن علي - رضي الله تعالى عنه - عن النّبيِّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم.

وقد صحَّحه الحاكم لكن تعقبه الذّهبي وقال: "هذا حديث منكر شاذ أخاف ألا يكون موضوعا"، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (٢ / ١٤٠) والفتني في تذكرة الموضوعات (ص٥٢)، ووهّى طرقه السّيوطي في اللّآلي ( ٢ / ٥٥) وذكره ابن عراق في تنزيه الشّريعة (٢ / ١١١).

و الخلاصة: لا يصحُّ الحديث، وهو عند الأئمَّة بين الضّعف والوضع.

وقد وقع للحاكم أوهام في تصحيح الأحاديث في مستدركه ، ولذا لا يقبل تصحيح الحاكم منفرداً.

والله تعالى أعلم 

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/03/28

المفتي


د. بسام عبد الكريم الحمزاوي

د. بسام عبد الكريم الحمزاوي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به