الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصيام و الاعتكاف - الصيام
رقم الفتوى 10893
نص السؤال مختصر

ما كفارة إفطار رمضان عمداً دون عذر ؟

نص السؤال الكامل

 شاب افطر عدة رمضانات عمدا وبدون عذر والان ومن عدة سنوات تاب ل الله تعالى والتزم تعاليمه وادى العمرة ويسال ماكفارة افطار الايام السابقة من رمضان.

الجواب مختصر

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

أخي السّائل حيّاك الله تعالى، وقبِل توبتك وثبّتك وإيّانا على الطّريق المستقيم إلى أن تلقاه، ثمّ إنَّه ممّا ينبغي أن يُعلَم أنَّ الفطر في رمضان من غيرعذرٍ شرعيٍّ من عظائم الذّنوب، وكبيرةٌ من الكبائر نصَّ عليه الإمام ابنُ حجر الهيتمي - رحمه الله - في كتابه الزّواجر حيثُ قال :

((الْكَبِيرَةُ الْأَرْبَعُونَ وَالْحَادِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ بَعْدَ الْمِائَةِ : تَرْكُ صَوْمِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ، وَالْإِفْطَارُ فِيهِ))

وقد سمعنا من جمع من مشايخنا قولهم :((حقوق في الأوقات تقضى وحق الأوقات لا يقضى)) وفي معناه نقول : إنَّ العبادة الّتي تفوّتها اليوم، ثمّ تتوبُ غداً فعسى الله أن يتوب ويتقبّل وتقضي العبادة الّتي فاتتك، ولكنَّ اليوم الّذي فات وأبقيته بلا عبادة كيف لك أن تستعيده حين لا يكون لك، وعليك حسرة يوم القيامة أنّك أخليته من الطّاعة فيظهر غبنك وتقصيرك فيه، فنوصيك أخي السّائل برعاية حرمة الأوقات والحرص على تأدية العبادات في أوقاتها الّتي افترضها الشّارع الكريم فيها.

ثمَّ إنَّ السّادة الحنفيّة و المالكيّة يوجبون القضاء مع الكفّارة بأيِّ فطرٍ كان سواءٌ بجماعٍ أم أكلٍ أم شربٍ.

بينما يرى السّادة الشّافعيّة والحنابلة أنَّ من أفطر في رمضان بأكلٍ أو شربٍ لا يجب عليه إلّا القضاء، ومن أفطر بجماعٍ وجب عليه القضاء مع الكفّارة. 

لذلك نُفتيك أخي الكريم بأن تُحصيَ عدد الأيّام الّتي أفطرتها، وتقضيها عسى الله أن يتقبّل منّا ومنكم .

والله تعالى أعلم

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/03/27

المفتي


الأستاذ يحيى محمود المصري

الأستاذ يحيى محمود المصري

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به