الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصيام و الاعتكاف - الصيام
رقم الفتوى 10891
نص السؤال مختصر

ما حكم تأخير قضاء صيام رمضان بسبب الحمل والرضاعة ؟

نص السؤال الكامل

ما حكم من فاتها صيام شهر رمضان بسبب الحمل ولم تستطع الصيام قبل رمضان التاني بسبب الرضاعة ماذا يترتب عليها من قضاء اوكفارة

الجواب مختصر

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

إنَّ الحمل والإرضاع سببان مرخِّصان للفطر في شهر رمضان المبارك إذا ما نصح بهما طبيبٌ عدلٌ مسلمٌ ،أو كانت المرأة تعرف من نفسها الضّرر عليها أو على جنينها أوطفلها فإذا ما أفطرت وجب عليها القضاء قولاً واحداً في المذاهب الأربعة ؛ خلافاً لما يشيع من بعض المعاصرين بأنَّ عليها الكفّارة فقط دون القضاء .

فإذا ما قلنا يلزمها القضاء فهل يلزمها مع القضاء كفّارة ؟

ذهب السّادة الحنفيّة إلى أنَّه لا يلزمها سوى القضاء فقط ،وميّز السّادة الشّافعيّة والحنابلة بين ثلاث حالات:

١) الخوف على نفسها فقط.

٢) الخوف على نفسها وجنينها أو رضيعها معاً.

٣) الخوف على جنينها أو رضيعها فقط.

ففي الحالتين الأولى والثّانية يلزمها فقط القضاء ،وفي الحالة الثّالثة يلزمها القضاء مع الكفّارة ،وهي إطعام مسكينٍ وجبةً واحدةً من أوسط ما تأكل عن كلِّ يوم.

فإذا ما أخّرت القضاء دون عذرٍ حتّى دخل رمضان آخر وجب عليها الفدية أيضاً مع القضاء عند الجمهور من المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة، ولا يجب عليها سوى القضاء عند السّادة الحنفيّة. 

والله تعالى أعلم

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/03/27

المفتي


الأستاذ يحيى محمود المصري

الأستاذ يحيى محمود المصري

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به