الفقه الإسلامي - الأحوال الشخصية - الطلاق - أحكام الطلاق
رقم الفتوى 10882
نص السؤال مختصر

هل يقع الطلاق في فترة الحيض ؟

نص السؤال الكامل

ما حكم طلاق المرأة للمرة الثانية وهي في فترة الحيض، صار الطلاق قبل شهرين وهي في الدورة الشهرية وتم السؤال عن يمين الطلاق عن طريق اليوتيوب وعدة شيوخ افتو انه طلاق بدعي ولا يحسب، وعاد الزوجين لحياتهم الزوجية، هل صحيح هذا الكلام ؟

الجواب مختصر

بسم الله و الحمدلله، و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد :

١/ يجب الانتباه إلى أنَّ مسائل الطّلاق عموماً لا تحلُّ بالمراسلة، ولا بدَّ من مراجعة مفتٍ ثقةٍ ليسمع المسألة ويستجوب المستفتي ويفتيه بناء على قوله.

٢/ اتّفق الفقهاء على أنَّ الطّلاق في الحيض طلاقٌ بدعي ، وأنَّ الزّوج الّذي يطلّق زوجته في حيضها وهو يعلم آثمٌ ، فالطّلاق السُّنّي أن يُطلّقها في طهرٍ لم يمسسها فيه، أو يطلّقها وقد استبان حملها.

٣/ ذهب جمهور الفقهاء إلى وقوع الطّلاق حالة الحيض.

٤/ ذهب ابن تيمية - رحمه الله - إلى أنَّ الطّلاق في الحيض لا يقع.

٥/ الرّاجح مذهب جمهور الفقهاء وهو وقوع الطّلاق في حالة الحيض ، لأنَّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم  قال لعمر رضي الله عنها : ( مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا لِطُهْرِهَا، قَالَ: فَرَاجَعْتُهَا)( صحيح مسلم)

٦/ في الحالة المذكورة وما دام هذا الطّلاق هو الثّاني  فالرّجعة صحيحة، ولينتبه الزّوج أنَّ الطّلقة الثّالثة لا تحلُّ الرّجعة بعدها 

والله تعالى أعلم

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/03/25

المفتي


د. بلال نور الدّين

د. بلال نور الدّين

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به