الفقه الإسلامي - ما يخص الفقه و أصوله - ما يخص الفقه - الحظر و الإباحة
رقم الفتوى 10809
نص السؤال مختصر

حكم الأغاني و الموسيقى ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد :

الأغنية أو الأنشودة شيئان؛ كلماتٌ وألحان.

والكلمات نوعان:

•كلماتٌ تدعو إلى الخير وإلى مكارم الأخلاق ، وإلى حبِّ الله تعالى وحبِّ رسوله وحبِّ الوطن وحكمها: أنّها جائزةٌ مثل : {الأناشيد الدّينيّة المنضبطة والأغاني الوطنيّة المنضبطة}.

•كلماتٌ تُثير الشّهوات و الفتن وحكمها أنّها محرّمةٌ ، ومنها أغاني اليوم المنتشرة بشكلٍ كبيرٍ من كلماتٍ تدعو إلى الفسق والفجور وتدعو إلى السّوء، وتثير الشّهوات وتُوقظ الفتن.

أمّا اللّحن فهو نوعان أيضاً :

•لحنٌ من خلال الصّوت كأن يُحرِّك الإنسان صوته بهذه الأشعار أو الكلمات الجائزة أصلاً ممّا ذُكر في النّوع الأوّل من الكلمات

فهذه جائزةٌ بشروط:

أوّلاً - ألّا يكون ذلك من امرأةٍ أمام الرّجال الأجانب عنها.

ثانياً- وألّا تشغل الإنسان عن واجبٍ من واجباته الشّرعيّة .

ثالثاً-وألّا يصاحبها منكرٌ.

•المعازف والآلات الموسيقيّة  وحكمها عند جمهور الفقهاء أنّها حرام ، واستثنوا منها الدّفّ للنّساء في الأعراس لما ورد من حديثٍ صحيحٍ في ذلك الأمر، وحجّتهم في تحريمها قوله صلّى الله عليه وسلّم والحديث في البخاري { ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف }، يستحلّون : أي يجعلونها حلالاً، فهي في الأصل محرّمة، وذهب ابن حزم الظّاهري إلى أنَّ المعازف والآلات الموسيقيّة مُباحةٌ ، واشترط لإباحتها شروطاً، وتابعه على ذلك بعض المعاصرين، وخصّصوا الحديث السّابق بحرمة المعازف عندما يرافقها محرّم من المحرّمات

خلاصة الأمر:

 أولاً -الاستماع إلى الأناشيد ذات الكلمات الهادفة الرّاقية الّتي تدعو إلى مراقبة الله ومحبّة رسول الله ومكارم الأخلاق جائزٌ بشرط ألّا يرافقها منكرٌ وألّا تشغل عن واجبٍ ، وألّا يستمع الرّجل لصوت المرأة في الغناء

ثانيا- الاستماع إلى الأغاني الّتي تثير الشّهوات والفتن مُحرّم سواءً رافقته المعازف أو غير المعازف

ثالثاً- الأصل هو حرمة المعازف ولو كانت مع كلمات هادفةٍ صحيحةٍ وهذا ما عليه جمهور الفقهاء .

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2019/03/15

المفتي


د. بلال نور الدّين

د. بلال نور الدّين

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به