من كان في الركعة الرابعة وشك أو تيقن نسيان سجود من الركعة الأولى ما العمل ؟

بسم الله،والحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله ،أمّا بعدُ :

فكلُّ سجدةٍ وحدها ركنٌ من أركان الصّلاة إن تركها المصلّي عمداً بطلت الصّلاة، وإن تركها  سهواً

فنحن أمام حالتين:

 ١)- إن تذكرها قبل أن يصلَ  إلى محلِّ مثلها ، أي قبل أن يصلَ إلى محلِّ السّجود من الرّكعة التّالية (كأن تذكرها أثناء القيام أو  القراءة أو الرّكوع)  يعود إليها  وجوباً فوراً، ثمّ يكمل صلاته و لا يعتدّ بما فعله بعد المتروك حتّى يأتي بما تركه، فلا يعتدَّ بقيامه ولا بما قرأه حتّى يأتي بالسّجدة الّتي تركها  ثمّ يأتي بما بعده لأنَّ التّرتيب واجبٌ في أفعال الصّلاة.

٢)-  إن تذكّر ترك السّجدة  بعد أن أتى بمثلها فأكثر، أي بعد أن وصل إلى سجود الرّكعة التّالية فإنّه يبطل الرّكعة السّابقة ويقيم هاتين السّجدتين مقامهما ثمّ يتمُّ صلاته.

وإتماماً للفائدة ننبِّه على أمور:

١) يجري كلُّ ماسبق في أي ركن من أركان الصّلاة إلّا النّيّة وتكبيرة الإحرام فمن نسي إحداهما أعاد كلَّ صلاته فلا تنعقد الصّلاة دونهما.

٢) في حالة السّائل ينتبه هل قام من السّجدة الأولى إلى الرّكعة التّالية أم جلس بعد السّجدة ثمَّ قام فإن لم يكن جلس يعود إلى الجلوس بين السّجدتين لأنَّه ركنٌ ثمَّ يسجد السّجدة المتروكة ثمَّ يتمُّ صلاته.

٣) كلُّ ما سبق إن تذكّر قبل السّلام ، فإن تذكّر بعد السلام بوقتٍ قصيرٍ يأتي بالمتروك إن كان من الرّكعة الأخيرة ويتمُّ مابعده ، وإن كان المتروك من غير الأخيرة يأتي بركعةٍ كاملةٍ.

٤) إن تذكّر بعد السّلام بوقتٍ طويلٍ يعيد صلاته.

٥) في كلِّ الحالات السّابقة يشرع له سجود السّهو.

وتأسيساً على كلِّ ما سبق ففي حالة السّائل الّذي تذكّر في الرّكعة الرّابعة أنّه ترك سجدةً من الأولى أبطل الرّكعة الأولى وأتى بركعةٍ كاملة ثمَّ يسجد للسّهو.

والله تعالى أعلم