الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - النذر و الأيمان
رقم الفتوى 10787
نص السؤال مختصر

حكم دفع الكفارة في غير بلد إقامتي ؟

نص السؤال الكامل

كم كفارة اليمين بالريال السعودي وهل يجوز دفعها بسوريا مع اني مقيمة في السعودية ؟

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله،والحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله ،أمّا بعدُ :

إنَّ ممّا يجدر التّنبيه عليه في موضوع كفّارة اليمين أنَّ جمهور الفقهاء من المالكيّة  والشّافعيّة والحنابلة لا يجيزون دفع القيمة في كفّارة اليمين، بل لا بدَّ من إخراج الطّعام عيناً إذا ما اختار المكفّر الإطعام كخصلة من خصال الكفّارة للتّكفير عن يمينه بدلاً من الكسوة أو الإعتاق، بينما يُجيز السّادة الحنفيّة دفع القيمة .

ويجوز نقل الكفّارات والنّذور من بلد وجوبها إلى بلدٍ أخرى؛ خلافاً للزّكاة الّتي تجب في بلد المال وللفطرة الّتي تجب في بلد الجسد الموجود فيها.

فعليه يجوز للسّائل الموجود في السّعوديّة نقل كفّارته إلى سوريا ويصحُّ أن ينقلها نقداً إلى هناك ويكلّف من يشتري بها طعاماً ويصرفه للفقراء كما عند جمهور الفقهاء، أو أن يدفعها نقداً كما عند السّادة الحنفيّة. 

أمّا عن مقدارها في السّعوديّة فالفتوى تدور بين نصف صاعٍ من طعام أو صاعٍ كاملٍ  أو وجبةٍ مشبعةٍ من غالب مايأكله المكلّف، وجرى تقدير الكفّارة قريباً من مئةٍ وخمسين ريالاً سعوديّاً ، يستطيع السّائل أن يخرجها كما أسلفنا في السّعودية أو في سوريا.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2019/03/11

المفتي


الأستاذ يحيى محمود المصري

الأستاذ يحيى محمود المصري

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به