الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الأضحية و العقيقة |
|
---|---|
رقم الفتوى | 10078 |
نص السؤال مختصر | أيهما تُقدّم الأضحية أم العقيقة ؟ |
نص السؤال الكامل | إذا تعارضت العقيقة مع الأضحية في وقت واحد ، فمثلاً من ولد له مولود أيام عيد الأضحى أو قبله بأيام ، فلم يتمكن من الإتيان باثنتين وهما الأضحية والعقيقة معاً في نفس الوقت ، فأيهما أولى بالتقديم في حقه ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله ،والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد: فإن الضحية هي ما يُذبح من الإبل والبقر والماعز والغنم تقرباً لله تعالى في يوم عيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة ، وهي سنة مؤكدة ، وشعار للمسلم القادر للمحافظة عليها ، لحديث أنس رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحّى بكبشين أملحين أقرنين ، وأنا أضحّي بهما " رواه البخاري ومسلم . والعقيقة هي ما يُذبح لأجل المولود عند الولادة بنية الشكر لله تعالى ، وهي سنة مؤكدة ، لما روى بُريدة رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم عقّ عن الحسن والحسين عليهما السلام " رواه النسائي بإسناد صحيح ، ووقتها من الولادة إلى البلوغ ، وما بعده ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل غلام مرهون بعقيقته " رواه أبو داود والترمذي والنسائي ، وهي أفضل من التصدق بثمنها . والعقيقة لا تُعارض الأضحية ، لأن وقت الأضحية أربعة أيام يستطيع فيها المسلم أن يضحي ما شاء ، وأن يذبح العقيقة في يوم العيد وأيام التشريق ، ويجمع بينهما في نفس الوقت ، وهو وقت واسع ، فلا تعارض . ولكن إذا لم يتمكن المسلم من الإتيان بالأضحية والعقيقة معاً في يوم العيد وأيام التشريق ، لضيق ذات اليد ، أو أراد أن يوسع على أهله وذويه والفقراء في وقتين منفصلين ، فينبغي أن يلتزم ويُقدّم الأضحية ، لأن وقتها محدّد في أربعة أيام ، فإذا فاتت فلا تصح أضحيته ، وبعد أسبوع أو شهر أو أكثر يذبح العقيقة ، ونسأل الله تعالى قبول الأضحية والعقيقة وحفظ الولد والبركة فيه . والله تعالى أعلم |
تاريخ النشر بالميلادي | 2018/11/10 |