الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - ما يتعلق بالوالدين و الأرحام و عامة الناس
رقم الفتوى 10728
نص السؤال مختصر

أحزنت والديَّ وقد ساء وضعي الصّحيّ ، ما العمل ؟

نص السؤال الكامل

أنا تزوجت من فترة سنتين ولكن في فترة الخطبة أهلي لم يكونوا على رضىً تام بزوجي لأني على معرفة عليه من قبل وبعد كتاب الشيخ والمحكمة تعسرت الأمور لانه كان في المانيا وانا بسوريا والمقابلة للم الشمل في تركيا وبعدها سافرت الى تركيا لوحدي بمساعدة أهل زوجي دون دراية من قبل أهلي أخبرتهم فقط وانا في الطريق وعند وصولي تكلمت مع امي وابي واعتذرت لهم وعادت الأمور طبيعية بيننا وقبل زواجي اعتذرت لهم أيضا و أخذت رضاهم حاليا أعاني من مشاكل صحية كثيرة إضافة الى عدم القدرة على الحمل أشعر ان السبب ان احدهم دعا عليي عندما سافرت دون علمهم مع العلم انهم يشعرون بالحزن عليي لكثرة معاناتي مع الأمراض كيف يمكن ان أتصرف في ذلك

الجواب مختصر

بسم الله ، والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :

لاشكّ أنّ الأمر لايتعلّق فقط بوالديكِ، إذ سبق هذا الزّواج معصية، وهو تواصلك مع شابٍّ لايحلُّ لك، ثمَّ أتممتِ ذلك بكسرك خاطر والديكِ، و ماحال اعتذارك منهم إلّا كمن ضرب والديه ثمَّ راح يعتذر منهم ، ثمَّ ضربهم، ثمَّ اعتذر، وأيُّ قيمةٍ لعذره بعد الإصرار على قبيح الفعل ؟

فالذّنب تعدّى لكسر قلب والديكِ، قال تعالى : { من يعمل سوءاً يُجز به } [النساء:١٢٣]

أمّا ما أصابك فهو تكفيرٌ إن شاء الله لما سبق منك، ويحتاج منك صدق التّوبة إلى الله تعالى و جبر خاطر والديكِ، و الإكثار من الخير، قال تعالى :{ إلّا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإنَّ الله غفورٌ رحيمٌ } [آل عمران:( ٨٩ )].

نسأل الله لك العافية و المعونة و أن يهبك ذريَّةً صالحةً تقرُّ بها عينُك.

والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/03/02

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به