الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل |
|
---|---|
رقم الفتوى | 10647 |
نص السؤال مختصر | حكم جمع الصلوات في حالة المرض ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله،والحمدلله،والصلاة والسلام على رسول الله،أما بعد: اختلف الفقهاء في جواز الجمع للمريض على مذهبين: ❀ ذهب المالكيّة والحنابلة إلى جواز الجمع بين الظّهر والعصر وبين المغرب والعشاء بسبب المرض. * واستدلّوا بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (جمع رسول الله ﷺ بين الظّهر والعصر، وبين المغرب والعشاء من غير خوفٍ ولا مطر) وفي رواية: (من غير خوفٍ ولا سفر) . * إلّا أنَّ المالكيَّة يرون أنَّ الجمع الجائز بسبب المرض هو (جمع التّقديم ) فقط لمن خاف الإغماء أو الحمى أو غيرهما. وإن سلم من هذه الأمراض ولم تصبه أعاد الثّانية في وقتها. * أمّا الحنابلة فيرون أنَّ المريض مخيّرٌ (بين التّقديم والتّأخير ) كالمسافر، فإن استوى عنده الأمران فالتّأخير أولى . لأنَّ وقت الثّانية وقتٌ للأولى حقيقةً بخلاف العكس، والمرض المبيح للجمع عند الحنابلة هو ما يلحقه به بتأدية كلِّ صلاةٍ في وقتها مشقّة وضعف وألحقوا - المستحاضة، ومن به سلس بولٍ، ومن في معناهما كالمرضع - بالمريض في جواز الجمع. ❀ وذهب الحنفيّة والشّافعيّة إلى أنَّه لا يجوز الجمع بسبب المرض لأنَّه لم يثبت عن النّبيّ ﷺ ، ولأنَّ أخبار المواقيت ثابتة فلا تترك أو تخالف بأمرٍ محتملٍ وغيرِ صريح ، ولا سيّما أنَّ الرّسولﷺ مرض أمراضاً كثيرة ولم يُنقل جمعه بالمرض صريحاً. والله تعالى أعلم |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/02/15 |