الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الذبائح و الأطعمة و الأشربة
رقم الفتوى 10624
نص السؤال مختصر

حكم تناول الأطعمة التي يدخل فيها دهن الخنزير إن استحال و خرج عن صفته ؟

نص السؤال الكامل

نعيش في الولايات المتحدة و أحيان نحتاج إلى اخذ مجموعة من الفيتامينات او بعض الأدوية ولكن هناك في الأدوية مادة الجيلاتين وهي غالبا ما تكون من الخنزير فهل يجوز لنا أخذها إذا لم يكن هناك بديل سألنا هنا بعض المشايخ وقالوا أن هذه المادة او ال إنزيم انه يصبح طاهراً ‏بالاستحالة خلال تحضير الدواء وتعرضها للحرارة ‏وغالبا ما نجد هذا ال إنزيم موجود في معظم الأطعمة في الأجبان و حلويات الأطفال ومن الصعب ان نكتشفه دائما إذا لم يكن مكتوباً  بشكل واضح. 

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله،والحمدلله،والصلاة والسلام على رسول الله ،أما بعد :

فإنَّ لحم الخنزير نجسٌ وحرامٌ ، لقوله تعالى : " حرّمت عليكمُ الميتة والدّم ولحم الخنزير "المائدة / 3 ، وآيات أخرى ، لبقرة ، 173 ، الأنعام / 145 ، النّحل / 115 ، وهذا يشمل لحم الخنزير وشحمه وعظمه ودمه وجميع ما يخرج منه باتّفاق المذاهب والفقهاء .

 ولا يُباح إلّا عند الضّرورة ، وفقدان البديل له ، لأنَّ الضّرورات تُبيح المحظورات ، وقال بعض الفقهاء يحلُّ ويطهرُ إذا تحوّل ( الاستحالة ) . 

والّذي نُفتي به أنَّ الاستحالة لا تطهره ، ولا تبيحه ، لأنَّ النّجاسة عينيّة ، ولمنع اللّجوء إليه مطلقاً ، وأن يرفع بشكل كامل من الاستعمال والذّهن ، ولئلّا  يتسرّب إلى أطعمة وحلويات وأجبان وغيرها ، ولا ندري بها ، ويجب الاحتياط الكامل عند شراء أيِّ مأكولٍ أو مشروبٍ من خلوّه من كلِّ أثرٍ للخنزير ، ويجب قطعاً السّؤال والاستفسار وقراءة النّشرات ، وما يكتب على العلب ، وأن نحذر أهلنا وأولادنا وأصحابنا من الاستعمال والتّقرّب منه ، والتّساهل في ما سبق ، والحلال يملأ الدّنيا ، ويُغني عن الحرام والنّجس والضّار ، والله وليُّ التّوفيق ، ومن وراء القصد .

والله تعالى أعلم 

تاريخ النشر بالميلادي 2019/02/12

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به