الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الطب النبوي ، الرقى و التمائم
رقم الفتوى 10571
نص السؤال مختصر

ما حكم الاستعانة بالكهنة للشفاء من الأمراض ؟

نص السؤال الكامل

انا امرأة متزوجة من مدة سنتين وأعاني من كثير من الأمراض ومنها تأخر الحمل وعندما يحصل الحمل لا يكتمل هناك من فسر المرض على انه تابعة (جن) وعلي ان اذهب الى ذوي الاختصاص بأمور الجن حتى تذهب التابعة مني ماحكم ذلك ؟

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله،والحمدلله،والصلاة والسلام على رسول الله،أمابعد:

فإن الأمراض ابتلاء من الله تعالى ، والمرضى لا يحصون في الدنيا ، قديما وحاضراً ومستقبلاً   والطريق له التداوي والعلاج ، والأطباء اليوم متوفرون في جميع الاختصاصات ، والرسول يقول بالأمر " تداووا عباد الله فما خلق الله داء إلا وخلق له الدواء " . 

والحمل والإنجاب بيد الله تعالى يهب لمن يشاء الذكور ، ويهب لمن يشاء الإناث ، ويزوجهم لمن يشاء ذكوراً وإناثاً ، ويجعل من يشاء عقيما ، وقد يتم ذلك بعد الزواج مباشرة ، وقد يتأخر ذلك سنة ، وسنتين وأكثر حتى عشر سنوات وأكثر ، وقد علمت أن قريباً لي جاءه ولد الآن بعد الزواج بعشر سنوات .

ولا علاقة لذلك بإنس ولا جن ، ومن نصح بالذهاب إلى الاختصاصي بالجن فهو من شياطين الإنس والجن ، أو هو عميل وسمسار لهم ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : { من أتى كاهنا، أو عرافا ، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد } رواه أحمد ، فينحصر الحكم بالطريقين الآتيين ، الأول قراءة القرآن ليلا ً ونهاراً مع الدعاء ، وخاصة في جوف الليل وآخره ، والقرآن الكريم ذكر امرأة عمران ومريم والأنبياء أنهم كانوا يدعون الله تعالى حتى يرزقهم الذرية الصالحة ، واستجاب الله لهم ، والطريق الثاني : مراجعة الأطباء، وهم الآن كثر ، وفيهم المختصون في الحمل والإنجاب ، ونسأل الله تعالى أن يشفي السائلة ، وأن يرزقها ذرية صالحة ،

والله تعالى أعلم 

تاريخ النشر بالميلادي 2019/02/03

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به