الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 10528
نص السؤال مختصر

هل تغيير المكان بين الصلاتين واجب ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله ، و الحمدلله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، أما بعد :

يُسن للمصلي أن ينتقل بعد صلاته إلى محل آخر ، سواء كان بعد فرض أو نفل ، سواء كان الانتقال داخل المسجد أو لخارجه ، لحديث معاوية في ما يرويه مسلم : { إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم، أو تخرج ،  فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك ؛ أن لا توصل صلاة حتى نتكلم أو نخرج }.

ويحصل الفصل بالكلام و الانتقال أفضل كما قال النووي رحمه الله تعالى .

ومن صلى الفرض في المسجد فأفضل الانتقال أن ينتقل إلى بيته فيصلي النافلة فيه ، لأن صلاة النفل في البيت أفضل من المسجد مطلقاً ، و إن كانت النافلة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو غيره ، فإنها تبقى في البيت ، أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم : { صلّوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل صلاة المرء في بيته ، إلا المكتوبة }. 

و يُستنثى من ذلك :

- النافلة يوم الجمعة لفضيلة التبكير إليها .

- ركعتا الطواف .

- ركعتا الإحرام إذا كان في ميقات المسجد .

- أو خاف فوات السنة لضيق الوقت أو لبعد منزله أو خاف التهاون فتضيع عليه كسلاً . 

أما سبب الانتقال و تغيير المكان :

- فلتكثر مواضع السجود فإنها تشهد له يوم القيامة .

- ولئلا يشك من خلفه هل سلّم أم لا ؟ و خاصة بعد الفرض لئلا يدخل غريب فيظنه بعدُ في الفريضة فيقتدي به .

والله تعالى أعلم .

تاريخ النشر بالميلادي 2019/01/23

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به