الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - النذر و الأيمان |
|
---|---|
رقم الفتوى | 10468 |
نص السؤال مختصر | ما هي ألفاظ اليمين التي ليس فيها كفارة ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله ، والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد : لليمين ثلاثة أقسام : ١- اليمين المنعقدة : وهي اليمين التي يحلفها المسلم باسم من أسماء الله تعالى (مثل : والله ، والعزيز ، والرحمن)، أو بصفة من صفاته ، ( كأن يحلف بحياة الله تعالى، أو عزته، أو قدرته). يقصد المسلم بهذه اليمين ويعقدها على أمرٍ مستقبلٍ كأن يقول : والله لأفعلنَّ كذا ، أو والله لا أفعل كذا . فمثل هذه اليمين يجب على الحالف الوفاء بها ، فإن حنث ولم يفِ بها وجبت عليه الكفارة. * والكفارة هي: التخيير بين [ عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم ]، فإن لم يجد واحدة مما مضى أو لم يستطع فيجب عليه صيام ثلاثة أيام ، وهي متتابعات عند الإمام أحمد . * ولا يجزئ الصيام إلا عند العجز عن الإطعام والإكساء؛ لقوله تعالى: (فإطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام...). ٢- اليمين اللغو : وهي التي تجري على لسان المسلم من غير قصد، وهي ألفاظ كثيرة اعتادها اللسان كقوله : لا والله ، بلى والله . عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: ( هو ـ أي يمين اللغو ـ كلام الرجل في بيته لا والله، وبلى والله) . ومثل اللغو أيضاً: أن يحلف المسلم على شيء يظنه كذا فيتبين أنّه على خلاف ما كان يظن . فمثل هذه الألفاظ لا يؤاخذ الله تعالى صاحبها ولا يعاقبه، و لا كفارة عليها عند السادة الشافعية والحنابلة. قال الله عزوجل : { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم }. ٣- اليمين الغموس : وهي اليمين التي يحلفها المرء متعمداً كاذباً يستحل بها حق أخيه المسلم ، وهي من الكبائر ، تغمس صاحبها في نار جهنم . * أخيراً: يكره الإكثار من الحلف قال الله عزوجل : { ولا تجعلوا الله عرضةً لأيمانكم }. والله تعالى أعلم.
|
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/01/07 |