الحديث الشريف - الحديث - الحديث النبوي و ما يرشد إليه - شروح الحديث وما يرشد إليه
رقم الفتوى 10417
نص السؤال مختصر

هل ثبت شيء في فضل سورة يس ؟ وما معنى قراءة يس على أمواتنا إن ثبت الحديث ؟ وهل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن تكرارها يقضي الحوائج ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله ، والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :

أولاً، لم يثبت نص مرفوع للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم في فضلها، وماورد في فضلها منه الموضوع أو الذي لا أصل له ك: (يس لما قرئت له) لا أصل له بهذا اللفظ كما في المقاصد الحسنة (ص ٧٤١)، ومنه الواهي ك: (من زار قبر والديه يوم الجمعة فقرأ يس غفر له)،  ومنه الضعيف كقراءتها على المحتضر كما سيأتي.

ثانياً، المقصود هنا من يحتضر، ولذلك بوب للحديث ابن ماجه فيما يقال عند المريض إذا حضر، وهذا المشهور، ومنهم من قال: هي أعم فيدخل الميت الذي فارقته الروح، والحديث فيه ضعف يسير أخرجه أبو داود (٣١٢١) وابن ماجه (١٤٤٨) عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال:(اقرؤوا يس على موتاكم) وضعفه المحدثون ومنهم الإمام النووي وقال: (فيه مجهولان) كما في الخلاصة (٢ / ٩٢٦). 

لكن ثبت ذلك عن السلف الصالح ففي مسند أحمد (٢٨ / ١٧١): حدثنا أبو المغيرة حدثنا أبو صفوان حدثتني المشيخة أنهم حضروا غضيف بن الحارث حين اشتد سوقه فقال: هل منكم أحد يقرأ يس؟ قال: فقرأها صالح بن شريح، فلما بلغ أربعين منها قبض، قال: وكان المشيخة يقولون: إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها، قال صفوان : وقرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد. 

ثالثاً لم يثبت ذلك عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وإنما هو من مجربات بعض العلماء فمن قنع بها من باب التجربة فلا حرج، ومن أعرض عنها لأنها لم تثبت عن النبي الكريم فلاحرج. 

والله تعالى أعلم. 

تاريخ النشر بالميلادي 2018/12/31

المفتي


د. بسام عبد الكريم الحمزاوي

د. بسام عبد الكريم الحمزاوي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به