الفقه الإسلامي - ما يخص الفقه و أصوله - ما يخص الفقه - الأعياد و المناسبات
رقم الفتوى 10385
نص السؤال مختصر

حكم معايدة النصارى بالكريسماس ؟ وما حكم مشاركتهم بأعيادهم ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله ، أما بعد :

- أمر الله تعالى المسلمين بالبر والعدل عند التعامل مع غير المسلمين، وقد جاء ذلك في قوله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} الممتحنة/٨.

وبناء على ذلك فقد اتفق الفقهاء على جواز التعامل مع غير المسلم بالعدل والقسط، فيجوز تهنئتهم بمناسباتهم الاجتماعية كقدوم مولود جديد أو نجاح في الدراسة أو شراء بيت جديد، كما يجوز تعزيتهم بوفاة، وهذا من البر، كما نهى الإسلام عن التعرض لهم بالأذى وأوجب العدل في التعامل معهم. 

- عقيدة الإخوة النصارى حول حقيقة عيسى عليه السلام وولادته وقصة حياته مختلفة تماماً عما أثبته القرآن الكريم فعيسى في القرآن الكريم عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول، وهو لم يقتل ولم يصلب وإنما رفعه الله إليه، إلى غير ذلك مما جاء صراحة في القرآن، وبناء على ذلك فإن المسلم لا يجوز له أن يهنىء بعيد لا يوافق دينه أصلاً وباحتفالات لا تتفق مع تعاليم شرعه، فإن في هذه التهنئة نوعاً من الإقرار بما يحتفلون به مما يخالف شريعتنا، ومن باب أولى لا يجوز للمسلم مشاركتهم بها.

والله تعالى أعلم. 

تاريخ النشر بالميلادي 2018/12/22

المفتي


د. بلال نور الدّين

د. بلال نور الدّين

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به