ما حكم دخول العريس إلى صالة العرس؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فدخول العريس إلى صالة النساء له حالتان:

الأولى: أن يكون بحضرة محارمه والأجنبيات عنه، وهذه مخالفة شرعية بلا شك، وفي فتوى سابقة (وإن كان في الأصل جواز اجتماع رجل مع النساء في مكان عام، لكن ذلك مقيد بشرط احتشامهم وغضه بصره عنهن، وغضهن بصرهن عنه، وفي الصالات تكون النساء بأبهى حلة، من فستان ومكياج واكسسوارات، {وإن لبسن المانطو عند دخوله فوجوههن مكتظة بالمكياج}، فلا مناص من نظر العريس إليهن، ونظرهن إليه والتمعن فيه، وهذا لا تنكره امرأة منصفة).

فهذا إخلال في النصوص الواردة بغض البصر لكلا الجنسين.

وبما ورد من نهي عن التبرج لما فيه فتنة للطرف الآخر (وأكرم بمكياج الأعراس من تبرج).

بل ويدخل في عموم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والدخول على النساء) وهذا الحديث وإن لم يكن المراد فيه أصالة دخول العريس للصالة لكن المعنى العام للحديث يعمه.

إذ منع رسول الله الدخول على النساء لعدم الوقوع في المحظور، وسبق بيان الذي يترتب على دخوله للصالة من محظورات.

ثم إن إباحة دخوله يلزم منه جواز إقامة الأعراس المختلطة، إذ ما الفرق بين دخوله وحده وبين دخوله هو وأصحابه؟ بما أن جميع النساء محتشمات عند دخول العريس!

الحالة الثانية: دخول العريس بعد خروج الأجنبيات عنه.

وهذا جائز لكن حدوثه قليل جدا، إذ لا تقبل الكثير من الفتيات والنساء أن يخرجن قبل أن يرين شكل العريس وملامحه ورقصه وماذا سيلبسها من ذهب، بل لو أخرجوهن عنوة لذهبوا للشاشات الداخلية التي في غرف الصالة للتمعن فيما يحصل في داخل الصالة.

والله المستعان.

والله تعالى أعلم.