العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - الشبهات والاستشكالات |
|
---|---|
رقم الفتوى | 13217 |
نص السؤال مختصر | ما الحكمة من أن علماء الآثار لم يستطيعوا اكتشاف أي أثر للأنبياء رغم أنهم اكتشفوا آثار للفراعنة وقبلهم الديناصورات؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: ينبغي القطع بأن من مصادر المعرفة ما جاء صريحاً في القرآن الكريم، ومن ذلك قصص الأنبياء عليهم السلام فهي جاءت صريحة في كتاب الله تعالى وأوضحتها وفصلتها الأحاديث النبوية الشريفة. وينبغي التنبيه إلى أن المعلومات المستفادة من التنقيب والبحث في الآثار ليست علما يقينيا، وإنما هي معالجة تقنية لآثار مدنية تركها قوم من الأقوام، فهي تجميع تقنيات وليست علماً، تُنبئ عن لمسات للإنسان على هذه الأرض وليست علماً لفهم الإنسان لأنها لا تملك هذه الأبحاث غير القياس الفيزيائي والحسابي ، وتخضع لتأويلات كثيرة حسب المرجعية الثقافية لهؤلاء الباحثين، وهي قابلة للتغيير، فكل فترة يظهر من علماء الآثار من ينقض فكرة كانت سائدة لدى الكثير من الباحثين. ويُشار أن الأنبياء أصحاب رسالة دعوية توحيدية إصلاحية، فلم يكن من بين اهتماماتهم، التدوين وترك الآثار المادية التى تسرد تاريخهم، وذلك لأسباب، كثيرة أهمها أن أعظم مقاصد الأنبياء هو غرس عقيدة التوحيد والإيمان باليوم الآخر وتعليم الناس الأخلاق وفضائل الأعمال وحب الخير وعدم الخلود للحياة الدنيا، ولم يكن همهم تخليد قصصهم وكتابتها على الجدران والشواهد لأجل تحقيق أمجاد دنيوية وتخليدها عبر التاريخ. وكذلك فإن الأنبياء صاروا أنبياء عند أتباعهم ومن اقتنع برسالتهم، وليس كذلك عند معارضيهم الذين يظهرونهم فى صورة المعارضين والخارجين عن نواميس الأمة، دينيا وسياسيا، فاتهموهم بأنهم سحرة، تارة، وكهنة، تارة ثانية، والباحثون عن السلطة عن طريق التمرد، تارة ثالثة، وغيرها من الصفات الرديئة التي نعتوا بها الأنبياء!! والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2024/05/29 |