كيف نوفق بين موت العديد من الأبرياء في الزلزال وبين قوله تعالى: {هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ} ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

يمكن أن نفهم الآية مع الحديث الشريف الثابت الذي روته أم المؤمنين زينب رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يقولُ: {لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ! ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ؛ فُتِحَ اليومَ مِن رَدْمِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مِثْلُ هذِه} وحَلَّقَ بإصْبَعِهِ الإبْهَامِ والَّتي تَلِيهَا، قالَتْ زَيْنَبُ بنْتُ جَحْشٍ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وفينَا الصَّالِحُونَ؟ قالَ: {نَعَمْ؛ إذَا كَثُرَ الخَبَثُ}. 

ومع ذلك فإن العذاب حقيقة لا يصيب إلا المعرضين وأما المؤمنون فإن ما جرى يكون تكفيراً لسيئاتهم ورفعاً لدرجاتهم فهو رحمة بهم وعذاب وقصم للمعرضين

والله تعالى أعلم.