استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب |
|
---|---|
رقم الفتوى | 13072 |
نص السؤال مختصر | كيف أعرف إن كانت نيتي خالصة لله عز وجل في كل أمور الحياة سواء الدراسة أو حفظ القرآن أو الأعمال و الطاعات..... الخ ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : الإخلاص هو خُلوص العمل من جميع الشوائب التي تُكدِّره حتى يكون أهلاً لقبول الله تبارك وتعالى له، بمعنى أنك تريد بعملك وجه الله تبارك وتعالى، ولا تريد أي شيءٍ آخر، لا من حظّ النفس ولا من حظِّ الدنيا، بمعنى أنك تريد وجه الله وفقط. من علامات الإخلاص : 1- ا أن يستوي عملك في السِّرِّ والعلانية والباطن والظاهر، بمعنى أن عملك لا يختلف عن كونه أمام الناس أو بعيدًا عن الناس، فأنت تعمل عملاً بهمة معينة وجودة معينة وطريقة معينة؛ بصرف النظر عن وقوع هذا العمل أمام الناس أو بعيدًا عن الناس. 2- أن يستوي عندك المدح والذَّمُّ، إذا فعلتَ خيرًا لا تنتظر النتيجة، فلو أنك تصدقتَ على إنسانٍ بصدقةٍ فمدحك وشكرَكَ، أو ذمَّك أو أساء إليك، كلاهما سواء عندك؛ لأنك ما أردت بذلك وجهه، وإنما أردتَّ وجه الله تبارك وتعالى، وأنت عندما ساعدتْهُ ساعدته تنفيذًا لأوامر الله، وليس حُبًّا فيه، ولا طمعًا لما في يده من الخير أو حتى طمعًا في دعائه. 3- ألا تطلب شُهودًا على عملك إلا الله، ولا تطلب الجزاء على عملك إلا منه. ألا تطلب شهودًا على عملك بمعنى أنك لا تُكلِّم الناس تقول (فعلتُ) أو (عملتُ)، أو تنتظر من الناس أن يقولوا جزاك الله خيرًا على هذه الأفعال وغيرها، وإنما تقول: يا رب كفى بك عليمًا وكفى بك شاهدًا وكفى بك حسيبًا، ولا تنتظر جزاءً من أحد سِوى الله تعالى، حتى وإن أساء إليك أهل الأرض جميعًا، هذا لا يُغيِّرُ فيك شعرة واحدة؛ لأنك ما أردتَّهم، ولا رغبتَ فيهم . وعليك دائماً بالدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يرزقك الإخلاص في القول والعمل، وأن يثبتك على ذلك، وأن يتوفاك عليه، فإن مقام الإخلاص مقامٌ عظيم، وأجرُ المخلَصين لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2022/07/17 |