الفقه الإسلامي - المعاملات المالية - أحكام الإجارة - أحكام العمل والوظائف
رقم الفتوى 13063
نص السؤال مختصر

أعمل بشركة منذ سنوات طويلة، وراتبي خلال هذه الفترة خسر أكثر من نصفه نتيجة لتغير سعر الصرف، والشركة الآن تعطيني راتبا أقل بكثير من أول راتب أخذته حين توظفت بحجة أن التكلفة عليها قد ارتفعت، عمليا عند ارتفاع الدولار عالميا ترفع الشركة أسعارها ولا ترفع راتب الموظف بالقدر ذاته فما حكم فعلهم؟ 

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فمن حيث الحكم الفقهي فلا يزال صاحب العمل في دائرة المباح، لأن الموظف غير ملزم بالعمل فإن لم يناسبه الدخل فله أن يتركه وأن يبحث عن عمل آخر.

ولكن ليس كل مَن في دائرة الحلال سالماً من العقاب {ولا نقصد به العقاب المترتب على الذنب}، إذ هناك نوع من العقاب قاعدته كما تدين تُدان. 

فكما يضيق رب العمل على موظفيه فسيُضيّق عليه عاجلا أو آجلا، في الدنيا أو في الآخرة.

كذا حين يستغلهم.

وهذا واضح معلوم من الواقع، فترى مثلا من يتهرب من قضاء حاجات الخلق تتهرب الناس من خدمته. ومن يضيق على زوجته وأولاده النفقة باسم العدل يَضيق رزقه. والأمثلة في ذلك كثيرة.

فليكل هذا الموظف أمره إلى عدل الله تعالى.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2022/06/20

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به