استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - تربية الأبناء |
|
---|---|
رقم الفتوى | 13018 |
نص السؤال مختصر | رُزقت بطفل منذ أيام، ما السبيل ليكون من العلماء الصالحين المصلحين ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : إن العمل على أن تكون ذرية المرء من العلماء والصالحين مرتبط بأربعة أمور : الأول، صلاح والديه. وهذا يستلزم انتقاء المقبل على الزواج زوجة صالحة، ومثله مستلزم للمقبلة على الزواج. والصلاح المقصود به هنا هو اجتناب المحرمات والإتيان بالواجبات والإكثار من النوافل. وفي سورة الكهف {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}. ذكر الإمام عبد الله بن مبارك المروزي في الزهد والرقائق عن ابن عباس : [قال : «حُفظا بصلاح أبيهما، ولم يُذكر عنهما صلاحا»]. الثاني، التربية الصالحة. وهذا يستلزم أولا تعلم التربية الصحيحة والصالحة، ثم تطبيقها على الأبناء. ويمكن تعلمها عبر قراءة الكتب كمؤلفات د. عبد الكريم البكار، وكتاب د. النابلسي [أولادنا الورقة الرابحة الأولى] وكتاب د. الشعال [تربية الأبناء] وله سلسلة مرئية على اليوتيوب أيضا، وغير ذلك من الكتب الكثيرة جدا في هذا المجال. الثالث، البيئة الصالحة : فلا بد من اختلاط الأهل وأبنائهم بالصالحين وابتعادهم عن أهل السوء. والبيئة تشمل عدة مفاهيم مذكورة في كتب تربية الأبناء عموما.
الرابع، الدعاء والصدقة وقضاء حوائج الخلق على هذه النية. ماذا لو كان الولد - بعد الأخذ بكل الأسباب الممكنة - عاقا فاجرا ؟ إن هذا لا يعكر على ما سبق ذكره من الأسباب، لأننا نتكلم عن القاعدة العامة، أما الاستثناء فلا عبرة له، لأن الحكم للغالب. والله الموفق لما يحبه ويرضاه. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2022/03/05 |