الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الذبائح و الأطعمة و الأشربة |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12817 |
نص السؤال مختصر | حكم أكل الضبع ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : اختلف العلماء في حكم أكل الضبع على قولين : الأول: أنه جائز، وهو مذهب الشافعي وأحمد. واستدلوا لذلك بما جاء عَنْ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرٍ: الضَّبُعُ أَصَيْدٌ هِيَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: آكُلُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ قُلْتُ: أَقَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي، وأبو داود، وصححه جمع من المحدثين. يقول الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الأم 2/ 265: [وما يباع لحم الضباع بمكة إلا بين الصفا والمروة، وكل ذي ناب من السباع لا يكون إلا ما عدا على الناس، وذلك لا يكون إلا في ثلاثة أصناف من السباع: الأسد والذئاب والنمور، فأما الضبع فلا يعدو على الناس، وكذلك الثعلب]. الثاني: أنه حرام الأكل، وهو مذهب أبي حنفية وقول لمالك. واستدلوا لذلك بما ثبت في الصحيحين من حديث أبي ثعلبة: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم {نهى عن أكلِ كُلِّ ذي نابٍ مِنَ السِّباعِ}. من أسباب الخلاف التردد في الضبع: هل هو سبع له طبع العدوان؛ كالأسد والنمر والذئب؟ وهل له ناب؟ حتى يُطبق وصفا الحديث في النهي عن كل ذي ناب من السباع. والحقيقة أن هناك نوعان من الضباع : 1- نوع له ناب ضعيف ولا يعدو على الناس فهذا مباح أكله وهو الذي أشار إليه الإمام الشافعي رحمه الله . 2- ونوع آخر له ناب قوي ويعدو على الناس ويفترسهم فهذا محرم أكله. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2021/04/21 |