الفقه الإسلامي - المعاملات المالية - أحكام البيوع و الشركات - الشركات
رقم الفتوى 12778
نص السؤال مختصر

كيف يُحسب رأس المال في الشركات التي فيها شريكان في ظل الانخفاض الكبير للعملة السورية ؟ هل يبقى ثابتاً كما بدأت الشركة؟ أم يعد نسبة فيتأثر بانخفاض العملة وارتفاعها ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

مقتضى المشاركة الخلطة، ولن تحدث قبل توحيد عملة رأس المال، فإذا بدأتما على سبيل المثال بألف دولار ومليون ليرة سورية، فإنه يجب احتساب الألف دولار بقيمتها بالليرة السورية أو العكس، ثم يضمان المالان لبدء المشاركة، ويكون لكل من الشريكين من رأس المال بنسبة حصته إلى مجموع المالين، وتبقى هذه النسبة ثابتة، وبعد العمل وحساب الربح في نهائي التصفية تتم المقارنة، فإنه يتم تقويم البضائع بالعملة السورية التي تمثل عملة رأس المال، فما زاد عن رأس المال بعد حسم كل التكاليف يعد ربحاً، ويقسم حسب نسبة المشاركة ما لم يكن هناك اتفاق بين الشريكين بإعطاء أحدهما نسبة أكبر من نسبة مشاركته المالية في رأس المال بسبب عمله أكثر من الشريك الآخر فيراعى ذلك، وعلى سبيل المثال لو كانت نسبة المشاركة 50% لكل واحد منهما فيقسم الربح بينهما بالنصف، وإن كان أحدهما يعمل والآخر لا يعمل في الشركة واتفقا على قسمة الربح بنسبة 60% للشريك العامل، و40 بالمئة للشريك الآخر فهذا جائز ويعملان به.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2021/03/03

المفتي


د. عبد الباري مشعل

د. عبد الباري مشعل

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به