الفقه الإسلامي - قضايا فقهية معاصرة - مستجدات العصر - طبية
رقم الفتوى 12773
نص السؤال مختصر

حكم عملية قص اللثة ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

1- العمليات التجميلية ومنها قص اللثة إذا كان الهدف منها العلاج كإزالة عيب خَلقي أو طارئ، أو تخفيف آثار الشيخوخة، فلا حرج فيها بسبب الأذى النفسي الذي يلحق صاحبها من خروجها عن المعتاد بشرط ألا يؤدي ذلك لضرر يعود على صاحبها، فعن عرفجة ابن أسعد قال: {أُصِيبَ أَنْفِي يَوْمَ الكُلابِ فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَاتَّخَذْتُ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ، فَأَنْتَنَ عَلَيَّ فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَتَّخِذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ} رواه الترمذي وغيره، وإنما أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالذهب لما فيه من إزالة الأذى، ولم ينكر عليه اتخاذ الفضة لما فيه من إزالة العيب.

2- أما إذا كان الهدف هو الرغبة في التجميل والحصول على زينة فيها تغيير لخلق الله، أو كان القصد العبث وتقليد الموضات الدارجة، أو قال أصحاب الخبرة إن هذا يؤدي لإلحاق الضرر بصاحبها فهذا غير جائز وقد نهى الله عن ذلك فقال الله تعالى : {وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا* لَّعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا* وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِيناً} [النساء: 117 – 119 ]،

وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ تَعالَى} رواه مسلم.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2021/02/23

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به