هل صحيح أن السلام بمرحبا سنة ؟ وما حكم السلام بصباح الخير وما شابه ؟ 

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

أولاً، التحية بأي لفظ سنة، قال صلى الله عليه وسلم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا} [النور : 27]،

والسلام بتحية الإسلام سنة أخرى، وفي الحديث أنه {جاء رجل إلى النبي ﷺ ، فقال السلام عليكم. قال : قال ﷺ : عشر، ثم جاء آخر، فقال : السلام عليكم ورحمة الله، فقال ﷺ : عشرون، ثم جاء آخر، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال ﷺ : ثلاثون} رواه الترمذي. 

ثانياً، مرحبا لفظ لتأنيس القادم فليست التحية بها سنة، قال النووي رحمه الله : [( مرحبا بالقوم ) ‏منصوب على المصدر، استعملته العرب وأكثرت منه، تريد به البر ، وحسن اللقاء . ومعناه: صادفت رحبا وسعة] انتهى من شرحه على مسلم. 

وورد هذا اللفظ في أحاديث عدة، قال ابن حجر رحمه الله : [وفيه دليل على استحباب تأنيس القادم، وقد تكرر ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم، ففي حديث أم هانئ: {مرحبا بأم هانئ}، وفي قصة عكرمة بن أبي جهل: {مرحبا بالراكب المهاجر}، وفي قصة فاطمة: {مرحبا بابنتي} وكلها صحيحة] انتهى من فتح الباري. 

فمن أحب أن يسلم بمرحباً أو صباح الخير أو غير ذلك فقد حصل ثواب التحية، ومن سلّم بلفظ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقد حصّل ثواب التحية وثواب إتيانه باللفظ المسنون، والخير في اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

والله تعالى أعلم.