مصري يعمل موظفاً بدائرة حكومية قد أودع قسماً من راتبه بالبنك لتعمير المنشآت العامة التابعة للدولة من مدارس ومستشفيات وغير ذلك بالمقابل يتقاضى مبلغاً من المال عن طريق البنك أيضاً فما الحكم ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

غفر الله للسائل، ذكر تفصيلات وأغفل أن يذكر : هل أودع النقود في حساب في بنك إسلامي أم في نافذة إسلامية في بنك ربوي، أم في بنك ربوي بالكامل.؟

ولا شك انه لا يجوز أن يفتح حساب استثمار أو ادخار بفائدة محددة مسبقاً في البنوك الربوية حتى وإن استثمر البنك أمواله في تعمير المنشآت العامة ونحو ذلك مما ذكر في السؤال،

أما فتح حساب استثماري أو ادخار على أساس المضاربة الشرعية أو الوكالة بأجر يدرّ ربحاً في بنك إسلامي أو نافذة إسلامية = فهذا جائز،

وإن كان البنك في مصر فعلى السائل أن يتأكد بأن هذا البنك الإسلامي لا يعمل وفق رأي شيخ الأزهر الراحل الدكتور سيد طنطاوي رحمه الله بتحديد الربح في حساب المضاربة الشرعية في البنك، لأنه لا يجوز تحديد الربح في المضاربة بإجماع العلماء، وما اشتهر من رأي عن شيخ الأزهر السابق لا يعدّ خلافاً معتبراً ولا يصح العمل به.

والله تعالى أعلم.