لدي شركة حوالات، فما حكم التحويل لمن في عمله ما يحرم ؟

شخص لديه شركة حوالات ولديه زبون يعمل بالرقية ومايسمى {التاروت} ولا يخلو موقعه الالكتروني من قراءة فنجان وما إلى ذلك ولكن مع حرصه الشديد بالاعتماد على آيات القرآن وعدم الخوض في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، أي إنه عندما يقرأ الطالع يتكلم بأوصاف الشخص وأخلاقه ولا يخبره بشيء مستقبلي، فما حكم التعامل معه ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

هذا الرجل الذي يتقاضى أموالا على عمله بالرقية وقراءة الأبراج والتاروت وقراءة الفنجان هي أموال بعضها حلال مثل أخذه المال الذي يأخذه على الرقية الشرعية، وبعضها حرام مثل المال الذي يأخذه على قراءة الأبراج والتالوت وقراءة الفنجان، وبما أن أمواله مختلطة من الحلال والحرام فيجوز لمكتب الصرافة استقبال ما يأتي لهذا الشخص من أموال وإيصالها له، وإذا غلب على ظنه أن أكثر أعماله تقوم على الشعوذة وقراءة الأبراج وقراءة الفنجان فالأفضل ترك التعامل معه، وهذا من باب الورع وليس على سبيل الإلزام.

والله تعالى أعلم.