الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - ما يتعلق بالوالدين و الأرحام و عامة الناس
رقم الفتوى 10270
نص السؤال مختصر

حكم صداقة المسلم مع الملحد أو النصراني ؟

نص السؤال الكامل

حكم صداقة المسلم مع الملحد أو النصراني و ما ضوابط ذلك ؟

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله ، والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وأما بعد : 

١/ العلاقات نوعان: علاقة المسلم مع أخيه المسلم، وهي علاقة حب في الله، وكل طرف فيها يتقرب إلى الله بخدمة أخيه، ويتقي الله أن يظلمه، فيتناصحان ويتباذلان ويتجالسان في الله، وهذا هو أصل الولاء. 

٢/ العلاقة مع غير المسلم، وهذه علاقة جائزة ولا حرج فيها، سواء كانت علاقة صداقة أو علاقة عمل، وهذه العلاقة مبنية على البر والإحسان والعدل قال تعالى: ( لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )

ويجب على المسلم عندها أن يلتزم بضوابط دينه فلا يتنازل عن شيء منه سواء في العلاقات الاجتماعية أو العلاقات التجارية. 

٣/ العلاقة مع غير المسلم، أو مع المسلم غير الملتزم بدينه يحكمها قانون واحد: إن استطعت أن تكسب الناس إلى دينك وقيمك ومبادئك، فتابع هذه العلاقة ولك فيها أجر كبير، وإن وجدت نفسك تتنازل عن دينك وقيمك شيئاً فشيئاً إرضاء للآخرين ومسايرة لهم، فدع عنك هذه العلاقة فليس فيها خير، قال تعالى:( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )

والله تعالى أعلم

تاريخ النشر بالميلادي 2018/12/06

المفتي


د. بلال نور الدّين

د. بلال نور الدّين

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به