الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - ما يتعلق بالوالدين و الأرحام و عامة الناس
رقم الفتوى 12691
نص السؤال مختصر

ما حكم الجلوس مع مدخن أو مع من يتلفظ بالسباب والشتيمة ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

المؤمن يحرص على صحبة الأصدقاء الأتقياء كما قال 

النبي صلى الله عليه وسلم : {لا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، وَلا يَأْكُلْ طعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ} رواه أَبُو داود والترمذي .

وقال النبيَّ ﷺ قَالَ: {الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكمْ مَنْ يُخَالِل} رواه أَبُو داود والترمذي 

وجاء في الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري رحمه الله : (لَا تَصْحَبْ مَنْ لَا يُنْهِضُكَ حَالُهُ، وَلَا يَدُلُّكَ عَلَى اللهِ مَقَالُهُ). 

وللأسف فإن انتشار هذه العادات المحرمة السيئة تعود على الفرد والمجتمع بنتائج سلبية وأضرار صحية .

والجلوس معهم أقل نتائجها أنها تسبب في وصول الرائحة الكريهة ويصبح بحكم المدخن تدخيناً سلبياً ، والاستمرار في مجالستهم قد تؤدي الى التأثر بهم فيما يصدر عنهم من سباب وشتائم واعتياد عاداتهم السيئة .

والأصل ان مجرد مجالسة هؤلاء جائزة اذا تأكد الانسان من نفسه أنه لا يشاركهم في هذه الأفعال والأقوال ، وأنه يرافقهم بنية النصح والتوجيه الى الخير .

ومن علم من نفسه أنه سيتأثر بهم، وأنهم يشجعونه عليها ويدعونه اليها ويزينون له ممارستها : فلا يجوز مصاحبتهم ، وينبغي الحذر من مجالستهم.

والله تعالى أعلم. 

تاريخ النشر بالميلادي 2020/11/20

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به