الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - أحكام اللسان |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12662 |
نص السؤال مختصر | حكم قول {الأديان السماوية} ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : فالأديان السماوية يقصد بها تلك التي في أصلها قد نزلت من السماء، {ويقابلها : الأديان الأرضية التي أنشأها الإنسان}، فقول هذا اللفظ على هذا المعنى لا حرج فيه، وقد استعمله العديد من العلماء منهم العلامة ابن عاشور وابن القيم وغيرهما. وقوله تعالى : {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران : 19] ففيه حصر بأي الأديان مقبول عند الله تعالى وليس فيه نهي عن استعمال هذا اللفظ، قال ابن كثير في تفسير الآية : [وقوله : ( إن الدين عند الله الإسلام ) إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام ، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين ، حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، الذي سدّ جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن لقي الله بعد بعثته محمداً صلى الله عليه وسلم بدين على غير شريعته ، فليس بمتقبل . كما قال تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه [ وهو في الآخرة من الخاسرين ] ) [ آل عمران : 85 ] وقال في هذه الآية مخبراّ بانحصار الدين المتقبل عنده في الإسلام : ( إن الدين عند الله الإسلام)]. انتهى. وقال الطنطاوي في وسيطه : [أي : إن الشريعة المرضية عند الله- تعالى- هي الإسلام] انتهى. أما إن قصد قائلها بأن هذه أديان سماوية كلها اليوم مقبولة عند الله تعالى ولا يضر المرء أيها اتبع فهذا لا يصح وغير جائز، لقوله تعالى : {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران : 85] ولقوله صلى الله عليه وسلم : {والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت، ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار} رواه مسلم. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2020/10/10 |